الخميس، 24 أكتوبر 2019

من للعراق؟! بقلم الأديب. أحمد الشيخ علي

من للعراق؟!

لا كيف ينُسى معاذ الله أنساه        هو الفؤادُ ومجرى الدمِّ مجراه

كل الروافد في جسم العروبة يا    شرق الحضارة، والأمجاد يمناه

من للعراق ومن للشام يا يمني  من للكنانةِ، إن شاهتْ، وإن شاهوا

جمرُ الربيع على عقم نمارسه           كأنــه الحب يهوانا ونهواه

تبت أيادي (..........) ما بذلت   في وأد يوسف والحسنى خطاياه

سبعون عاما وخبزهُمُ نموت به      ونستعيذ بمن في الكرب عذناه 

سبعون عاما على العجفاء واكبدي      لم يألف الخلقُ ما كنّا ألفناه                 

أيا عراق حلمنا أن تكون لنا          ذاك الجناح وشامُ المجد مثناه 

بيع العراقُ وبيع الشام وانكسرت     شكيمة الحلم وازدادت مطاياه

يا للعروبة أيُّ العار يلبَسها          والذل والظلم قد ذاعت عراياه

حكام أمة طه والشعوبُ معا        ماتت عن الحق واقتاتت خلاياه

كان العراق نجيّاً في مناسكنا          والجرحُ يلهج ما أحلا نجاياه

والمتقون  إذا مستهُمُ  كُربٌ           في هدأة الليل يُستجدى به الله

يا للعراق أما كنا بسطوته          نسطوا ونزأر ما في العرب إلاّه

هان العراق على العربان فامتُهِنوا     وازّاورتْ عنهُمُ أبهى مزاياه

كان العراق كأمٍّ لا تنام إذا         نام المُنير البدرُ، واستغنى بليلاه

كان العراق شروقاً لا غباش به   من شمس تموز قد صيغت مراياه

يا أيها الأمل المسلوب آن لنا           أن نسترد الـذي كنـا سلبنــاه

الشام شامُك فانهض مثلما نهضتْ بشائرُ الفجرِ في الأقصى ومسراه   

أحمد الشيخ علي: مرسين، 23/10/2019

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة