الأحد، 10 نوفمبر 2019

مولد النبوي الشريف


كتبت : كريمة دحماني

 إنه الواهب المختار يشع  الأرض فرحاً ،في صميم الزوال
يرتدي الأَخضر حَسنَ المنبت طوال العمر، من غصن الأكاليل الزهر يفوح عذوبة وطهرًا،  أنتشى نور الهدى أضيء بمشعله  الحق  إنها ليلة موعودة مُباركة ،في  قلب فائض من الحنين
و بوجهها  ليلة البدر آمنة بنت وهب ..التي اختارها الله
خير أنام  وريداً  مروياً في سُنته البشرية ،ليبعث  التقوى  إستقل ختاما  مبينا  في جوف  حبلها السري، إنه  محمد وآل محمد رسول  ثنايا  تحمله روحا بين أحشائها ليخرج إلى
الحياة مبشرا نذيرا  للخلق ، تسبح الدنيا لله رب العرش
 وتسجدله‎
وإنه الدعوة الجامعة لأعظم رسالة محمدية  إصطفت عقيدتها المنسجمة  ،بعلقة الاسلام  ترتل أناء الكون، زُيِنة نبضة الخلائق آلاء الكمال  في عشيرته  الزكية و  الشريفة
سيد الخلق  النبي محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وينتهي نسبه الشريف إلى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام ،وكنيته أبو القاسم، أبو إبراهيم،
ولقد أوحي جَلالتُه لخير الصلاة على النبي وآله  جاء رحمة للعالمين
و قد لد النبي بعد 50 يوم  من عام الفيل  يعني بعد محاولة أبرها هدم الكعبة  ب50، يوم وهو أول مولود يولد بعدها وتوقيت بشرى مولده شهد  وقت  الفجر
وولد أيضا  بعد سيدنا عيسى عليه السلام  ب ٥٠٠ سنة يعني لما  وصلت  الأرض قمة الظلم وكان المعنى كل ما اشتدت ضلالة  الأزمات فتيقن  أنه يوجد هناك  أمل في  الفجر الجديد
وكان مولده في  بيت  عند  جبل المروة، في ارقى مكان
  في مكة على بعد 200 متر من الكعبة ،هو مكتبة الآن
حملت به أُمه آمنة بنت وهب  أيام التشريق، وقالت فما وجدت له مشقة حتى وضعته.
وقد  خرج أبوه عبد الله وأمه حامل به في تجارة له إلى الشام، فلما عاد نزل على أخواله بني النجار بالمدينة، فمرض هناك ومات، ورسول الله صلى الله عليه وآله حمل
وكان أبوه عبد الله فقيراً، لم يخلف غير خمسة من الإبل وقطيع غنم وجارية اسمها بركة، وتكنّى أُم أيمن، وهي التي حضنت النبي صلى الله عليه وآله
ولما سمع عبد المطلب  جد النبي صلى الله عليه وآله بولادة النبي فرح فرحاً كثيراً، ودخل على السيدة آمنة رضي الله عنها وقام عندها يدعو الله ويشكر ما أعطاه،
وقال
الحمد لله الذي أعطاني ** هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان ** أُعيذه بالله ذي الأركان
حتى أراه بالغ البنيان ** أُعيذه من شرّ ذي شنان
من حاسد مضطرب العنان.
لقد أرضعته أولاً ثويبة مولاة أبي لهب بلبن ابنها مسروح أياماً قبل أن تقدم حليمة السعدية، وكانت أرضعت قبله صلى الله عليه وآله  عمه حمزة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله والسيدة خديجة يكرماها، واعتقها أبو لهب بعد الهجرة، فكان صلى الله عليه وآله يبعث إليها من المدينة بكسوة وصلة حتّى ماتت، فسأل عن ابنها مسروح، فقيل مات، فسأل عن قرابتها، فقيل: ماتوا
ثم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، من بني سعد بن بكر، وكان أهل مكة يسترضعون لأولادهم نساء أهل البادية طلباً للفصاحة، ولذلك
ولذلك قال صلى الله عليه وآله  أنا أفصح من نطق بالضاد، بيد أني من قريش واسترضعت في بني سعد فجاء عشرة نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن الرضاع، وفيهن حليمة، فأصبن الرضاع كلهن إلّا حليمة، وكان معها زوجها الحارث المكنى أبا ذؤيب، وولدها منه عبد الله، فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: يتيم ولا مال له، وما عست أُمه أن تفعل. فخرج النسوة وخلفنها، فقالت لزوجها  ما ترى قد خرج صواحبي، وليس بمكة غلام يسترضع إلّا هذا الغلام اليتيم، فلو أنا أخذناه، فإني أكره أن أرجع بغير شيء.
فقال لها: خذيه عسى الله أن يجعل لنا فيه خيراً، فأخذته فوضعته في حجرها، فدر ثدياها حتّى روي وروي أخوه، وكان أخوه لا ينام من الجوع. فبقي عندها سنتين حتى فطم، فقدموا به على أُمه زائرين لها، وأخبرتها حليمة ما رأت من بركته فردته معها، ثم ردته على أُمه وهو ابن خمس سنين ويومين.
وقدمت حليمة على رسول الله صلى الله عليه وآله بعدما تزو ج، فبسط لها رداءه، وأعطتها خديجة أربعين شاة  وأعطتها بعيراً.
وجاءت إليه صلى الله عليه وآله يوم حنين، فقام إليها وبسط لها رداءه، فجلست عليه.
وروى علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن رجاله
 قال  كان بمكة يهودي يقال له يوسف، فلمّا رأى النجوم تقذف وتتحرك ليلة ولد النبي صلى الله عليه وآله  قال: هذا نبي قد ولد في هذه الليلة لأنا نجد في كتبنا إنه إذا ولد آخر الأنبياء رجمت الشياطين وحجبوا عن السماء.
فلما أصبح جاء إلى نادي قريش فقال هل ولد فيكم الليلة مولود؟ قالوا قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب ابن في هذه الليلة، قال فاعرضوه علي. فمشوا إلى باب آمنة، فقالوا لها: أخرجي ابنك، فأخرجته في قماطه، فنظر في عينه وكشف عن كتفيه، فرأى شامة سوداء وعليها شعيرات، فلما نظر إليه اليهودي وقع إلى الأرض مغشياً عليه، فتعجبت منه قريش وضحكوا منه.
فقال  أتضحكون يا معشر قريش؟ هذا نبي السيف، ليبيرنكم، وذهبت النبوة عن بني إسرائيل إلى آخر الأبد. وتفرق الناس يتحدثون بخبر اليهودي
هكذا ومن بعد فرح مولد خير هو رسالة الهدايةقد أتى بعد  الأنبياء الأمجد رحمة الله تجلت للأنام برسول الله والآل الكرام هذا مولد المرسل هادينا الهمام شرفت به الدنيا ..هنئوا بعضكم  بمولده يا مؤمنين



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة