الاثنين، 4 نوفمبر 2019

كيف تمول الأحزاب الألمانية حملاتها الإنتخابية؟


اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمنى تلعب التبرعات بالإضافة لدعم الدولة الذى تحصل عليه جميع الأحزاب الأخرى- دوراً مهماً فى تمويل حزب الإتحاد المسيحى الديمقراطى الذى ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل. وبلغت التبرعات التى حصل عليها الحزب فى عام 2017 وحده أكثر من مليونى يورو. أما تكاليف الحملة الإنتخابية للحزب لإنتخابات 2017 فقدرت بنحو 20 مليون يورو، وفقاً لبيانات الحزب نفسه. أما حزب الإتحاد المسيحى الإجتماعي (الحزب البافارى)، الشقيق الأصغر للحزب المسيحى الديمقراطى، والذى يشكل معه ما يعرف بـالإتحاد المسيحى فلم يكشف عن تكلفة حملته الإنتخابية لأسباب إستراتيجية داخله. لكن توقعات الخبراء، التى تعتمد على حملة الحزب الأخيرة فى عام 2013، تشير الى أن تكلفة الحملة الإنتخابية هذا العام تقدر بنحو تسعة ملايين يورو. تكلفة الحملة الإنتخابية للحزب الإشتراكى الديمقراطى خلال إنتخابات عام 2013 تفوقت على كافة الأحزاب الأخرى وبلغت تحديداً 23 مليون يورو. وإرتفعت الى 24 مليون يورو خلال الحملة الإنتخابية الحالية. وبدلاً من الإعتماد بشكل كبير على التبرعات يكسب الحزب الإشتراكى بنفسه أموالاً من خلال المشاركة فى مؤسسات مختلفة، وهو ما يدر على الحزب سنوياً نحو مليونى يورو. الحزب الديمقراطى الحر هو الآخر يعتمد بشكل كبير على التبرعات مثل الحزب المسيحى الديمقراطى وتلقى الحزب خلال العام الجارى وحده، أكثر من 1.5 مليون يورو من كبار المتبرعين. ورغم قلة ميزانية الحملة الإنتخابية للحزب مقارنة بالأحزاب الأخرى، والتى بلغت نحو خمسة ملايين يورو، الا أن حملة الحزب هذا العام جذبت الإهتمام بشكل واضح. ميزانية الحملة الإنتخابية لحزب الخضر كانت ضئيلة أيضاً مقارنة بأحزاب أخرى إذ بلغت هذا العام بناءً على أقوال الحزب ذاته، نحو 5.5 مليون يورو، مقارنة بنحو خمسة ملايين يورو خلال إنتخابات 2013. إختلاف واضح فى طريقة تمويل حزب اليسار الذى لا يعتمد على التبرعات وإنما على مساهمات الأعضاء والتى تشكل نحو 34 بالمائة من مصادر دخل الحزب. وأنفق اليسار نحو 6.5 مليون يورو على الحملة الإنتخابية لهذا العام، مقارنة بنحو 4.5 مليون يورو خلال إنتخابات 2013. إبتكر حزب البديل من أجل المانيا، طريقة جديدة لتمويل نفسه تعتمد على بيع الذهب للأعضاء بالحزب بحجة أن الذهب أكثر أمناً من اليورو الذى يعارضه الحزب أصلاً. وحصل الحزب من خلال عمليات البيع – التى تم منعها مؤخراً- على نحو مليونى يورو، تستخدم فى تمويل الحملة الإنتخابية، التى تشير تقديرات الى أنها بلغت نحو ثلاثة ملايين يورو. فى الوقت نفسه يحقق الإتحاد المسيحى والحزب الإشتراكى الديمقراطى، مكاسب أيضاً من خلال الرعاية فعن طريقها تحصل أحزاب على دعم مالى من شركات ومؤسسات، يتمثل فى توفير مساحات للوحات الدعاية والإعلان للحزب. ينتقد الكثيرون غياب الشفافية فى هذه الطريقة. ويتخلى حزب اليسار تماماً عن فكرة "الرعاية"، التى تلعب دوراً محدوداً بالنسبة لأحزاب أخرى مثل الخضر والديمقراطى الحر (الليبرالى). تشارك الدولة أيضا فى تمويل الحملات الإنتخابية لكن بعد إنتهاء الإنتخابات إذ يحصل كل حزب على مبلغ معين (83 سنتاً) مقابل كل صوت يحصل عليه فى الإنتخابات. وهى طريقة يمكن للأحزاب من خلالها تعويض تكلفة الحملات الانتخابية.
نائبة المانية ذات أصول مصرية تترشح لرئاسة كتلة حزبها فى البرلمان نائبة حزب اليسار، أميرة محمد على ذات الأصول المصرية تعتزم الترشح لرئاسة الكتلة النيابية للحزب فى البرلمان الألمانى (بوندستاغ). وهى تعمل كمحامية ومتحدثة بإسم الكتلة لشئون حماية المستهليكن والحيوان.
تعتزم أميرة محمد على، النائبة البرلمانية عن حزب اليسار الألمانى المعارض المنحدرة ذات الأصول المصرية، الترشح لرئاسة الكتلة البرلمانية لحزبها فى البرلمان الألمانى بوندستاغ خلفاً لرئيسة الكتلة الحالية سارة فاغنكنشت. وجاء فى خطاب النائبة الموجه لأعضاء الكتلة البرلمانية لحزبها قررت الترشح لإنتخاباتنا لرئاسة الكتلة البرلمانية المقررة فى الثانى عشر من تشرين الثانى/نوفمبر (الجارى)
وجاء في خطاب أميرة محمد على لأعضاء الكتلة البرلمانية أيضاً في أوقات التحول اليمينى المسكوت عنه وتنامى معاداة السامية والعنصرية يكون مهماً بالنسبة لى أن نوضح على أى جانب نقف وأضافت أنها ترى أن الأشخاص الذين يمرون بهذه الخبرات بشكل شخصى مثلى والذين يجلبون معهم القدرات على تحمل مسئولية القيادة السياسية ينبغى عليهم القيام بذلك أيضاً
وتابعت النائبة اليسارية فى خطابها أن الكتلة البرلمانية سيمكنها تحقيق المزيد عندما نعمل سوياً بشكل أكبر وأكثر إتساقا بدلاً من تثبيط بعضنا البعض. وأرى أن دعم هذا التعاون يعد مهمة محورية بالنسبة لرئاسة الكتلة البرلمانية
يذكر أن نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب كارن لاى أعلنت ترشحها أيضاً لخوض هذه الإنتخابات من قبل.
ويشار الى أن أميرة محمد على وُلدت فى هامبورغ شمالى المانيا عام 1980 لأب مصرى وأم المانية وتعيش منذ أعوام طويلة فى مدينة أولدنبورغ بولاية سكسونيا السفلى وتعمل محامية ومتحدثة بإسم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار عن شئون حماية الحيوان وحماية المستهلك، كما أنها نائبة بالبرلمان الألمانى بوندستاغ منذ عام 2017.



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة