الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

مذبحة الأرمن تلقي بظلالها على العلاقات الأمريكية التركية



كتب السيد شلبي

أنقرة

أعلن ثلاثة مسؤولين أتراك إن الرئيس  أردوغان قد يلغي زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل احتجاجا على التصويت في مجلس النواب للاعتراف بعمليات القتل الجماعي للأرمن قبل قرن من الزمان كإبادة جماعية والسعي لفرض عقوبات على تركيا.

هذه الخطوات تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين وقال مسؤول تركي كبير: بسبب هذه القرارات  تم تعليق زيارة أردوغان  مضيفًا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي

تقول مصادر تركية إن ترامب وأردوغان تربطهما صلات قوية رغم الغضب في الكونجرس بسبب الهجوم التركي على سوريا وشرائها الدفاعات الجوية الروسية  وعلى الرغم من ما تعتبره أنقرة التصريحات الخاطئة للرئيس الأمريكي

قد تكون هذه العلاقات الشخصية حاسمة  بالنظر إلى قيام تركيا عضو الناتو بشراء نظام الدفاع الصاروخي S-400 في موسكو  والذي بموجب القانون الأمريكي يجب أن يؤدي إلى فرض عقوبات

لقد تم تعليق تركيا بالفعل من برنامج F-35 للطائرات المقاتلة الذي كان فيه منتجًا وعميلًا مشتركًا على حد سواء  والهجوم الذي شنته ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا في 9 أكتوبر قد مهد الطريق لمزيد من الانتقام الأمريكي.

على الرغم من أن ترامب بدا أنه يمهد الطريق للتوغل بسحب القوات  إلا أن البيت الأبيض فرض عقوبات لفترة وجيزة قبل رفعها بعد صفقة لوقف القتال وطرد المقاتلين الأكراد من الحدود

ثم  بعد أسبوعين من تلك الصفقة  أغضبت أصوات الكونغرس تركيا مرة أخرى.

تقبل تركيا أن العديد من الأرمن الذين يعيشون في الإمبراطورية العثمانية قد قُتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى  لكنها تتعارض مع الأرقام وتنفي أن عمليات القتل كانت مدبرة أو تشكل إبادة جماعية.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان إن تركيا تريد أن تتأكد من أن زيارة الرئيس المزمعة لواشنطن يمكن أن تحقق نتائج ملموسة في قضايا تشمل سوريا ومكافحة الإرهاب وصناعة الدفاع والتجارة.

وقال للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء سوف يتخذ أردوغان قرارًا نهائيًا في الرحلة قريبًا  ربما خلال أيام قليلة

أعرب ترامب عن تعاطفه مع تركيا بسبب شرائها أنظمة الدفاع الروسية  وألقى باللوم على سلفه الرئيس السابق لعدم بيع صواريخ باتريوت الأمريكية لأنقرة. إن حرصه على سحب القوات الأمريكية من سوريا يتماشى مع خطة أردوغان لإرسال قوات عبر الحدود لطرد وحدات حماية الشعب الكردية.

ومع ذلك  هدد ترامب الشهر الماضي بـ طمس الاقتصاد التركي  وأرسل ترامب رسالة إلى أردوغان في اليوم الذي بدأ فيه الهجوم يحذره من أنه قد يكون مسؤولاً عن ذبح الآلاف من الناس

لا تكن أحمق كتب ترامب

استشهد مسؤول أمني تركي برسالة ترامب  إلى جانب الأصوات في الكونغرس  بأنها مضرة إذا لم يتغير المناخ  فلن تكون هناك أي نقطة لهذه الزيارة

قال أردوغان نفسه قبل ثلاثة أسابيع أنه لم يعد بإمكانه مواكبة عاصفة ترامب العاصفة من التغريدات.

ومع ذلك  بالنسبة لأنقرة  لا يزال ترامب هو أفضل أمل لإنقاذ شراكة بين بلدين  على الرغم من الصعوبات التي يواجهانها  يرغبن في مضاعفة تجارته السنوية إلى أربعة أضعاف إلى 100 مليار دولار

وقال مصدر مقرب من الرئاسة التركية:يتمتع الزعيمان بعلاقة جيدة الرئيس ترامب يريد أن يكون له علاقات جيدة مع تركيا.



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة