علاء حمدي
عندما نتطرق الى اى موضوع بالبحث والمناقشة لوضع قواعد او ايجاد حلول للمعوقات التى تتضمنه فاننا نراعى ان لكل شئ عقل وقلب وروح فغالبا ما نوجه حوارنا للعقل وقد نحتاج إلى استخدام العاطفة فى حوارنا وتخاطب القلب وفى المؤتمر الثانى للتمكين الثقافى بثقافة القاهرة ليوم واحد تحت عنوان/ حقوق ذوى الإعاقة بين التعدى والتحدي الذى اقيم فى قاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة والذى تتضمن جلستين بحثيتين كل جلسة يتم طرح بحثين. وكان موعدنا فى الجلسة البحثية الثانية مع البحث الرابع والأخير (وهو بمثابة " الروح" للمؤتمر) لانه يخاطب الروح بطرح وجهة نظر الأديان تجاه هذه الفئة العزيزة المعنية بموضوع المؤتمر ويحسب لثقافة القاهرة اقتحامها فى جرأة عرض وجهات النظر " وهما فى الحقيقة رأى ونهج واحد متفق عليه بتأييد من الطرفين" وهما وجهة نظر ونهج الدين الاسلامى الذى قام بطرحه فضيلة الدكتور/محمد صالح رئيس قسم الدعوة وماجستير فى الدراسات الإسلامية باللغة الانجليزية ، ووجهة نظر ونهج الدين المسيحى و الذى قام بطرحه المرتل/ شاطبى مكرم مرتل بكنيسة امبابة والحقيقة كان الحاضرين يستمعون إلى شقين لآراء وتعاليم يتلاقيا بتفاصيلهما ليكونوا نهج واحد وهو الرحمة والاحتواء لهذه الفئة واكرام المتميزين منهم و الاعلان عن تميزهم لدعمهم وتشجيع لقدراتهم او تميزهم . وجاء مداخلة من أحد الحاضرين تحمل وجهة نظر قلة متفهمة لتعلن من باب الإشادة أنه لا فرق بين الأديان وأن الوحدة هى الداعم للوطن وليس لأبنائنا وأخواتنا فقط و.. و... الخ من نوعية هذه العبارات الرتيبة على اذن من يسمعها برغم صدقها ووعى من يتبناها وعن ولائه لوطنه الا ان (المفاجأة) هى مقاطعة المنصة لهذه المداخلة ليعلن كلا من فضيلة الشيخ الدكتور ونيافة المرتل بأنهما يثبتان بالفعل والواقع وليس قولا تضامنهما فى إعلان أن ( تكريم ورحمة ورعاية هذه الفئة ليس واااجب اخلاقى واجتماعى فقط ولكنه دينى أيضا مهما كانت نوعية العقيدة ) فى تماسك يد كلا منهما بالآخر بتقدير ومحبة حفظما الله وحفظ بلدنا . واعتقد هذه توصية ضمنية قد لا يتم ذكرها صراحة ولكن وعدنا أن نعلمها اولى الوصايا التى نفتخر بها وبالجلسة البحثية الراقية الواعية .
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق