الأحد، 19 يناير 2020

يا سيد الثقلين بقلم الأديب حسن إبراهيم حسن الأفندي

يا سيد الثقلين
حسن إبراهيم حسن الأفندي

لا الشعر وفّى مدحكم أرضاني

والنفس في شوق وفي أحزان
 
يا سيد الثقلين جئتك ساعيا

والروح تسبق خطوتي ومكاني
 
قلبي يعاتبني وعيني دمعها

يجري على الخدين كالنيران
 
وكأنني قصرت لم أقعد على

مضض وقلة حيلتي وهوان
 
من كان مثلي في هزيل بنائه

أو كان مثلي في هموم مُعانِ
 
لا المال واتاني فأبخل جاحدا

لا الجسم عاد مفتّل البنيان
 
أفكلما قد قلت شعرا مسّني

شيء من الإحساس هزّ كياني
 
لم تأت بالتجديد في إطرائه

بل شلو شعرك ليس يرفع شاني
 
هو سيد الثقلين ماذا ترتجي

ألا تسارع   للجديد تداني
 
ألا تحاول أن تكون بسيرة

محكية بالشعر والأوزان
 
ألا تكون بمثل كعب مقالة

وتجيش بالأشواق صنو يمانِ
 
ألا تدافع عن رسول كرامة

حفظت لعزتنا بني الإنسان
 
من لي بهمزيةٍ وريمٍ نجدة

ودفاعِ من جمعوا من الإحسان
 
حتى حسبت الله أكرم راضيا

ما كان من شعر لدى حسان
 
يا سيد الرسْل الكرام وها أنا

أسعى لعلي قد بلغت أماني
 
إن نال شعري من رضائك ذرة

كانت مثار مفاخري وضماني
 
يا سيد الثقلين أحمل لاسمه

سبطا فهل لي يشفع السبطان ؟
 
وهما كما أدري حبيبا سيدي

ابنا لفاطمة الحبيب , كفاني
 
حاء وسين ثم نون بعدها

والقلب في حبي وفي إيماني
 
أشتاق ذكرك كل صبح أو مسا

ومديحكم أغلى من الشريان
 
أجد الهناءة في ربوع مديحكم

لما رماني بالبعاد زماني
 
لو كنت أملك من سلاح غيره

شعري أتيت بلا فؤاد جبان
 
لأردَّ كيد الحاقدين وأمتطي

سبل الجهاد كما الرعيل الفاني
 
ذهبوا وظلوا للشجاعة موئلا

بل مضرب الأمثال للشجعان
 
عفّوا عن الشرك اللئيم وآمنوا

أن لا إله لهم سوى الرحمن
 
دفعوا لأرواح لهم ببسالة

وجنى المخلّف ذلة الخسران
 
واليوم عادت يا رسول حثالة

ترمي شرورا من ندى بهتان
 
الله أكبر لا نبالي بعدها

ما كان من لحد ومن أكفان
 
ومنافقون لهم تجلّى حقدهم

نظروا لآي الله بالأضغان
 
الموت يحلو حين ندفع منكرا

ويدافع الأبطال عن قرآن
 
تلك المبادئ لن نخون عهودها

مهما يوالي الشر للشيطان
 
نزداد إيمانا برب محمد

ولنا بسيرته رفيع معانِ
 
ما كان منا من يمالي كافرا

أو كان منا راجف الوجدان

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة