طارق سالم
في مرحلة ما من عمرك ستنسجم مع من يشبهك في الروح لا بالصفات وستعرف أن الإحترام أهم من الحب إن الكره ليرتجف أمام الحبّ وإن الحقد ليهتز أمام التسامح وإن القسوة لترتعش أمام الرقة واللّين و أن التفاهم أهم من التناسب و أن الثقه أهم من الغيره و أن الصبر أعظم دليل على التضحيه و أن الإبتعاد عن المشاكل بالصمت والتغاضي عنها لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قُدرة على الإستمتاع بحياتك عندما تتبعثر أحاسيسك من الصدمات لا تيأس
فقد يبعث الله لك أشخاص أنقياء كـنقاء الماء يعيدون ترتيب أحاسيسك المبعثره .
مع كل صباح يطل يوم جديد بلباس ناصع البياض ويرسل لنا رسائل عديدة في قلبها أمل وفِي استمرار نبضها حياة فالصباح بستانٌ جميل تفوح من بين ثناياه رائحة التفاؤل وعبير الأمل
اللهم ارزقنا خير الدنيا ونعيم الآخرة وسعة الرزق وراحة البال وخير العطاء ولباس العافية .
• بجميل خلقك لا تخجل من أشياء تخصك وظيفتك . لهجتك . عمرك . أختياراتُك . تباهى بنفسك وإن كُنت مختلف تباهى من الداخل لا أحد سيصنع لك الحب كما تصنعه لنفسك أنت .
• الكل أصبح يفتقد النسخة القديمة من نفسه رغم أنها كانت أضعف وأقل نضجا لكنها كانت أكثر سعادة وراحة فدائماً تبقى الطمأنينة أغلى شعوربالأمن والأمان وراحة البال
• وما تخفيه في قلبك يعلمه الله وما صبرت من أجله سيكافئك الله به إطمئن دائماً وتذكر أن كل ندبةً في قلبك سيداويها الله وكل حزن في روحك سيجبره الله وكل هم سيفرجه الله وكل خيبة أمل حطمت نفسك سيعوضك الله عنها تبسَّم فإن الله ما أشقاك إلّا ليسعدك وما أخذ منك إلّا ليعطيك وما أبكاك إلّا ليضحكك وما حرمك إلّا ليتفضل عليك وما ابتلاك إلّا لأنه أحبك .
• بحسن خلقك عليك أن تؤمن أن الفُرص وفيرة والأبواب كثيرة والأرزاق غزيرة والآفاق عديدة والعطايا مديدة وخيرات الله منهمرة وكرمه واسع لا ينفد عليك أن تدرك أن هذه الحياة رحبة أكثر مما تظن وفسيحة أكبر مما تتصوّر لا تُضيّق على نفسك واسِعًا ولا تحصر ذاتك في إطارٍ محدود .
• كن جميل الخلق تهواك القلوب فلا تندم على لحظات اسعدت بها احداً حتى وإن لم يكن يستحق ذلك ، كن شيئا جميلاً في حياة من يعرفك الدين كله خلق فمن فاقك في الخلق فقد فاقك في الدين .
• «كن جميل الخلق تهواك القلوب».
• بادر دائماً بالحديث أولاً واكسر الحواجز بينك وبين الآخرين بالكلام الطيب ولا تخشَ من رفضهم لك لأن هذه المبادرة تلطف العلاقات بين الناس أما المجاملة بحدود فهي فن وثقافة يجب الإلمام بهمـا ولكن بشكل لا يزعج الآخرين والحرص على الابتسامة فهو أقصر طريق للدخول في قلوب الناس لأنها تذيب الجليد بينك وبينهم والأجمل أن هذه الابتسامة في وجه أخيك هى التي تأسر القلوب وتعد الصدقة التي ترفع الدرجات
• إذاً عامل الناس بطبعك لا بطبعهم مهما كانت تصرفاتهم مؤذية وجارحة ولا تتخل عن صفاتك الإيجابية وأخلاقك لمجرد أن الآخرين لا يستحقون اهتمامك وجمال أخلاقك. ولا تندم على اللحظات التي أسعدت بها أي أحد حتى ولو اكتشفت بعد فترة أنه لم يكن يستحق كل هذا القدر من الاهتمام والوقت، فعندما تكون سبباً بسعادة الآخرين سيبعث الله سبحانه وتعالى من يسعدك فما جزاء الإحسان إلا الإحسان .
• اللهم ارزقنا رضا النفس وزينة العقل وطهارة الروح ونوّر قلوبنا ويسر لنا طريق الخير وابعد عنا فتن الدنيا واجعلنا من الذاكرين الشاكرين الحامدين .
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق