الاثنين، 20 يناير 2020

الآن فى كوكب اليابان اقتراح بتقييد استخدام الهواتف الذكية للطلبة


كتب محمد محسن
طرحت محافظة كاجاوا اليابانية، مشروع قانون يهدف إلى الحد من إدمان الإنترنت وألعاب الفيديو بين الأطفال والمراهقين، من خلال تقييد استخدام الطفل أو المراهق للهاتف الذكي، وتقليص مدة الاستخدام إلى 60 دقيقة في اليوم، لمن تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وأثار مشروع القانون المقرر تطبيقه في أبريل القادم، جدلا واسعا في محافظة كاجاوا، بعد الإعلان عن فرض حظر تجوال للهواتف الذكية بعد الساعة 9 مساءً، للطلاب دون المدارس الثانوية، وبعد الساعة 10 مساء لطلاب المدارس الثانوية، مع عدم تطبيق عقوبة حاليًا لخرق هذه القوانين.
ووفقا لصحيفة "جابان تايمز" اليابانية، يحدد القانون، الذي تم اقتراحه الأسبوع الماضي، وقتا مدته 60 دقيقة لاستخدام الهاتف الذكي يوميا خلال أيام الأسبوع، و90 دقيقة في عطلات نهاية الأسبوع والأعياد.
وناقشت مسودة عرض مشروع القانون، مشكلة قضاء المواطنين أوقات طويلة على الإنترنت أو ألعاب الفيديو، والتي أصبحت مشكلة عالمية، حيث تؤدي إلى اضطرابات في النوم، وتدهور الصحة البدنية للأطفال، فضلا عن تسببه في مشكلات اجتماعية.
ففي مايو الماضي، اعترفت منظمة الصحة العالمية بإدمان ألعاب الفيديو؛ كمرض، من خلال إضافته إلى التصنيف الدولي للأمراض، وهو معيار يستخدمه الأطباء لتشخيص الحالات الصحية.
وقالت المقاطعة، في بيان لها، إنه "إذا بدأ تطبيق القانون في أبريل القادم كما هو مقرر، فسيكون هذا أول قانون في اليابان يهدف إلى منع إدمان الهواتف"، مؤكدة أن "تقديم مشروع القانون واجب على المحافظة؛ لمساعدة الحكومة المركزية في اتخاذ خطوات لمعالجة المشكلة".
وفور طرح مشروع القانون، ظهرت موجة من الجدل وردود الفعل الانتقادية على مواقع التواصل الاجتماعي في اليابان، حيث انتقد الكثير منهم القيود المقترحة، كما عارض بعض السياسيين هذه الخطوة.
وقال كينزو فوجيسو، النائب المستقل في مجلس الشيوخ: "صحيح أننا بحاجة إلى اتخاذ تدابير ضد إدمان الهواتف، ولكن لا توجد أسباب علمية تدعم فكرة تقييد قضاء الوقت على الإنترنت وألعاب الفيديو".
وأضاف فوجيسو، أن "مشروع القانون يتجاهل -أيضًا- حقيقة أن اليابان تهدف إلى زيادة عدد الشباب المهتمين بالتكنولوجيا، لأن التقييد المقترح يمكن أن يمنع الشباب المبدعين من تطوير مهاراتهم".
وقالت توكيهيرو ماتسوموتو، عضو جمعية شيناجاوا في طوكيو، في تغريدة على "تويتر": "ماذا عن الرياضات الإلكترونية؟ ماذا عن أولئك الذين يدرسون عبر الإنترنت؟ ماذا سيحدث لأولئك الذين يتواصلون من خلال الهواتف؟".
وتابعت ماتسوموتو: "في الوقت الذي تتطلع فيه الحكومة إلى الترويج للرياضات الإلكترونية، التي ازدهرت على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، أعتقد أن مشروع القانون خطوة رجعية".
من جهته، قال حاكم كاجاوا، كيزو حمادة، في موتمر صحفي، إنه "مستعد لتقبل المزيد من النقاش حول اللائحة المقترحة"، مضيفا: "أعتقد أنه يتعين علينا مناقشة ما إذا كان هذا الخيار ضروريًا لدرء إدمان الهواتف الذكية المتفشي، أم أن هناك حلول أخرى؟".
وتكافح اليابان والصين إدمان الهواتف في البلاد، ففي عام 2014، لفتت مدينة كاريا في محافظة آيتشي اليابانية، اهتمام وسائل الإعلام، عندما طلبت من أولياء أمور طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية عدم السماح لأطفالهم باستخدام الهواتف الذكية بعد الساعة 9 مساءً.
وفي نوفمبر من نفس العام، وضع مجلس محافظة أوكاياما التعليمي قاعدة مماثلة تحظر استخدام الهواتف الذكية بعد الساعة 9 مساءً.
وفي نوفمبر الماضي، قدمت الحكومة الصينية لائحة جديدة تحظر استخدام الهواتف على من تقل أعمارهم عن 18 عامًا، لأكثر من 90 دقيقة في اليوم، و3 ساعات في أيام العطلات، مع حظر التجول من الساعة 10 مساءً إلى 8 صباحًا





***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة