السبت، 28 مارس 2020

خواطر وهواجس ) 40 | بقلم | علي فراج| عزف الأقلام

إنطلقت السيارة في عرض الشارع مباغتة تلك الميدان العتيق والمترامي ليشق من أحد أطرافه إلي منحني الشوارع الخلفية ومن هنا صاروا في تلك الإتجاه قاصدين مكتب مروان حيث اللقاء الذي حدده حسام مع مروان من خلال إتصال مسبقاً بينهما فهناك بعض الأخبار التي قد تبشر إلي بصيص من الأمل وربما قد انبعثت انفراجة قد تثلج صدر الصحبة كلها . وبالفعل استقبلهم مروان بحفاوة كبيرة بعدما أغلق عليهم باب المكتب الرئيسي حتي لا يزعج جمعهم آي شخص خارج نطاق المهمة وأصحابها .كل جلس في مكانه الذي أشار عليه مروان بعدها حدثت بعض لحظات الصمت المصاحبة بهمس النفس وتخيلات منفردة كل علي حده في مستوي الأستيعاب والتحمل . تتفاوت معدلات الطموح والتمني بين بعضهما البعض. كسر حاجز الهمس سؤال لصاحب الهواجس خطفة من أعين الصحبة الحائرة والمتوجسة قلقاً فأنشرحت الصدور المحملة بالخوف من مصير قد لا يرضي جبر خواطرهم .قال ياتري يا مروان هل هناك ما ينقذ ضربات القلب المتوقفة ليبث إليها حركة الحياة من جديد. إبتسم مروان في هدوئه وتريثه المتشبع بتجارب قضاياه الكثيرة واختلاطه بهموم الناس حتي ذابت حياته الشخصية بتلك الخليط الإنساني الكبير. أعتدل من مجلسه وأخذ الملف الذي كان يتناوله قبل مجيئ الأصدقاء إليه ونظر من خلف نظارته البيضاء قائلاً بكل تأكيد هناك الجديد والذي ربما يغير مسار القضية كلها وهي إختفاء كاميرات المراقبة الخاصة بمكتب القتيل وقد تقدمت بطلب من خلال أستاذي خليل الكفراوي المحامي الكبير بسحب كاميرات الشارع الكائن فيه مكتب القتيل والأستاذ خليل هو المحامي الخاص بشركات المجني عليه وشركائه وأنا بصفتي تلميذ لدي الأستاذ وتقربي منه من خلال بعض القضايا وقد تحدثنا كثيراً في هذه القضية وكم رأيت حماس وأهنمام الأستاذ بالسيدة أم مصطفي وكم تعاطف معها خصوصاً بعدما أعلمته بأنها تخصني وأنها إحدي قريباتي. فأزداد حماسه وأهتمامه ولديه قناعة كافية ببرائتها وأخذ علي نفسه عهدا بأن يتولي بنفسه سير القضية إلي النهاية.تقرب صاحب الهواجس إليه وهل أخبرته بمكانها بيننا. قام مروان من كرسيه واضعا يده علي كتف صديقه معاتبا إياه ثق في أكثر من ذلك ولا تخونك ظنونك لحظة واحدة في عدالة الله ومن ثم في صديق عمرك وأعلم أن قضية تلك السيدة هي قضيتنا كلنا ولست أنت وحدك
.....................
إلي لقاء جديد وحلقة آخري من رواية خواطر وهواجس
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بقلم / علي فراج /


***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة