حائرون | بقلم | عبد اللطيف حسين| عزف الأقلام

ساهرون... حائرون
سائرون... ساهمون
حائرون.. من نكون
مسيرون..مخيرون
عاقلون..مجنونون
جالسون..سارحون
أى يوم موعودون
خاشعون للهواجس والظنون
مزمعون فى الأيام والسنون
يخيم علينا الوجوم وبريق فى العيون
بكل أحلام الشباب موثوقون
بكل دوافع الحياه مشدودون
لكننا مقيدون بالحضاره والقانون
خائفون من الملامة والسجون
فكل مانعيشه يبعث فينا الشجون
كلامنا يندب حظه ويبعث فينا الانين
فأيها الحظ لمن تكون !!؟
للمسيرون أم للمخيرون
وأنت أيتها الحياه أجيبى
من نكون ...
أحرارا نحن أم مقيدون
بالحضاره والقانون
والسؤال الحائر
لماذا نحن حائرون
الشباب ضائعون
كادحون.. يحلمون
والحزن ينطق بين طيات الجفون
والمراره تقطن نظرات العيون
ومع ذلك نعيش الحياه خاشعون
نسأم الأيام ونلعن السنون
ومع ذلك نعشقها بجنون
ونخاف ذلك اليوم الموعود
يوم جفاف البطون
يوم تسبيل العيون
اه لولم نكن عاقلون
اه لولم نكن أذكياء أومدعون
اه لوحتى نحن مخلدون
ياليتنى كنت مجنون!!
كى لايحاسبنى البشر
ولازمانى الملعون
فكم تخيلت نفسى معتوه أومجنون
يوم ذاك لاأحمل هما ولاتراودنى ظنون
ولايسألنى مخلوق
من تكون...
بل كلما رأيتمونى
تضحكون وتمرحون
بل ستقولون ..اه لولم نكن عاقلون
لعشنا الحياه راضيون
كم سألت نفسى
لماذا لانحسد المجنون
ونشفق عليه من مرض الجنون
أأقول لوكانوا أأناس عاديون
لجاء يوما يوصلهم للجنون
فاختصروا الطريق حامدون
وتركونا وحدنا حائرون
مسيرون ...مخيرون
ويمضى العمر
ويزدهر الحزن فى العيون
ويقول كل الناس
ليتنا كلنا مجنونون
ليتنا نحن مخلدون

***********************

***********************