الأحد، 29 مارس 2020

سِـحْـرُ الـعُـيون | بقلم| بشير عبد الماجد بشير| عزف الأقلام

يا عُيوناً ذابَ فـي أحْـدَاقِـها الـضَّــوءُ بَـريـقا
ياعُــيوناً تـاهَ فـي أهْــدابِـها الـحُسنُ رشـيقـا
يا عُــيوناً ظـلَّ فِـكْري تـائـهاً فـيها غَــريـقـا
***
ياعُـيونَ الظَّبْي لا أقوى على سِـحرِ الـعُـيونِ
صَـيَّرتْ قلبي جَـــبَاناً ليس يَـــعْنيهِ حَــنـيني
كلَّما اشـتَقـتُ إلـيها خَـاف من تـلك العُـيونِ
***
وَيحَ قلبي كان قبلَ الـيومِ لا يَـخْـشى الـنِّزالا
كم تَـــصدَّى لِــنبالٍ وتـحَـــدَّاها الـــــــنِّبالا
كلُّها طـاشـتْ بـعــــــيداً لـم تَـنَـلْ منهُ مـنَالا
***
مالهُ لـمَّا رَمَـتْـهُ الأَعـيُـنُ الـنُّجْـلُ تَـــداعَى
ومضتْ دقَّـاتُهُ تَـخْبو معَ الـرُّوحِ سِـِـــراعـا
يا لَـقلبي ضَاعَ في الأعْيُنِ ما أحلى الضَياعَـا
***
ياحــبيبي أنا أصـبحتُ لـعَيـــنيكَ أسِــــــيرا
راضِياً أَفـدِي قُـــيودي كلُّها أمـسى أثِــــــيرا
مَنْ رأى قَبلي أســيراً يرفُضُ الـقَـيدَ الـحَريرا
***
فالـبريقُ الـضَّاحِكُ الـنَّشوانُ مِنْ خَـمرِ الوُجــود
والـحَياءُ الـحالِـمُ الـمُـختالُ فـي أبْــهَى الـبُرودِ
والـحَنانُ الـعَـذبُ فـي عَـينيكَ والـدَّلُّ قُــــيودي
***
والـحديثُ الـحُلوُ والـبَسْمـــــةُ منها يا حــبيبي
والــعبيرُ الـمُسْكِرُ الـفَــــوَّاحُ كالَّلحن الـطَّروبِ
أسْكَرتْ رَيَّـــاهُ روحـي وانْـتَشَتْ منهُ دروبـي
***
يا حَــبيبي أنتَ دُنـيا من جـمــــــــالٍ أجْـتَليها
أَنتَ أُسْطـــــورةُ حُـسْنٍ حارت الأفـــــهامُ
 فـيها أنتَ يا بَـــهْجَــــةُ ..
 دُنـْــــيَايَ بِعُمري أفـتديها
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان( أشتاتٌ مجتمعات ) .


***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة