ككتب /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي تبدأ المحكمة الإقليمية العليا لفرانكفورت جلسات محاكمة عراقى يعتقد أنه ينتمى لتنظيم الدولة بتهم القتل والإبادة لطفلة من الأقلية الأيزيدية بعد أن إستعبدها هي وأمها بمعاونة زوجته. يبدأ القضاء الألمانى الجمعة (24 أبريل/نيسان 2020) محاكمة عراقى يعتقد أنه ينتمى الى تنظيم الدولة الإسلامية بتهمة إرتكاب جريمة إبادة وقتل طفلة من الأقلية الأيزيدية بعدما إستعبدها مع والدتها.والرجل الذى قالت السلطات إنه يدعى طه ج. ويبلغ من العمر 37 عاماً، متهم أيضاً بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهريب بشر. وسيمثل أمام المحكمة الإقليمية العليا لفرانكفورت.وتمثل زوجته جنيفر ف. منذ عام أمام محكمة فى ميونيخ بتهمة قتل الفتاة التى تركها الزوجان تموت عطشا فى مدينة الفلوجة العراقية فى 2015.
وإعتبر بدء جلسات محاكمتها فى نيسان/أبريل 2019 أول إجراء قضائى رسمى فى العالم على صلة بممارسات إرتكبها التنظيم الجهادى بحق الأيزيديين الأقلية الناطقة باللغة الكردية فى شمال العراق، التى بدأ الجهاديون إضطهادها فى 2014
وأدلت والدة الطفلة التى قالت الصحف إنها تدعى نورا بإفادتها مرات عدة فى ميونيخ تحدثت خلالها عن المعاناة التى عاشتها مع طفلتها رانيا. ويفيد محضر الإتهام أن طه ج. التحق منذ آذار/مارس 2013 بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية وشغل حتى العام الماضى وظائف عديدة فى التنظيم الإرهابى فى مدينة الرقة السورية وكذلك فى العراق وتركيا.ويتهم القضاء الألمانى الرجل بأنه قام فى نهاية أيار/مايو وبداية حزيران/يونيو 2015، بشراء سيدة من الأقلية الأيزيدية وإبنتها البالغة من العمر خمس سنوات كرقيق ونقلهما الى الفلوجة حيث تعرضتا لكل أشكال الإضطهاد بما فى ذلك التجويع. وبعد سوء معاملة إستمرت طويلاً، وخلال صيف 2015 عوقبت الفتاة لأنها تبولت على فرشة بربطها بنافذة خارج المنزل الذى كانت محتجزة فيه مع والدتها بدرجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية. وتوفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم على المشى حافية فى الخارج ما سبب لها حروقاً خطيرة فى قدميها. وكانت الضحيتان خطفتا صيف 2014 بعد إقتحام تنظيم داعش لمنطقة سنجار العراقية. وتقول النيابة الألمانية إنهما بيعتا مرات عدة فى أسواق العبيد ويفترض أن تستمر هذه المحاكمة التى تخضع لإجراءات أمنية مشددة، حتى نهاية آب/أغسطس. وإعتقل المتهم فى اليونان فى 16 أيار/مايو 2019 وتم تسليمه الى ألمانيا فى 9 تشرين الأول/أكتوبر وأوقف فى اليوم التالى. وفى محاكمة جنيفر ف. زوجة عضو تنظيم داعش المتهم تمثل والدة الطفلة المحامية اللبنانية البريطانية آمال كلونى والأيزيدية ناديا مراد التى تعرضت للإستعباد الجنسى لدى التنظيم الإرهابى ومنحت مناصفة جائزة نوبل للسلام فى 2018. وتقود كلونى ومراد حملة دولية للإعتراف بأن الجرائم التى إرتكبت ضد الأيزيديين كانت إبادة. لكن خبراء يقولون إن إثبات حدوث إبادة أمام القضاء يبدو صعباً لأنه يجب إثبات وجود إرادة فى تصفية مجموعة مثل الأيزيديين. وقال الحقوقى الكسندر شفارتس من جامعة لايبزيغ فى أغلب الأحيان ليس هناك أمر بإبادة مجموعة وأضاف ليس هناك توجيهات مكتوبة تقول أبيدوا الأيزيديين
ومن أصل 550 الف أيزيدى كانوا يعيشون فى العراق قبل العام 2014 ويشكلون ثلث الأيزيديين فى العالم 100 الف فروا إلى المنفى ولا سيّما الى المانيا. وفى آب/أغسطس 2014 قتل تنظيم داعش مئات من الأيزيديين فى سنجار بمحافظة نينوى العراقية وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب فيما إحتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا. وخطف الجهاديون أكثر من 6400 من الأيزيديين تمكّن 3200 منهم من الفرار وتم إنقاذ بعضهم وما زال مصير الآخرين مجهولاً.
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق