كتب /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي أصبحت الأنغام الموسيقية وأناشيد الحجر الصحى أصبحت فى بيوت وشرفات المناطق الروسية لحن يتردد. وحقق ذلك إنتشاراً واسعاً. وأصبح ذلك نسخة التواصل الإجتماعى فى بلدان كثيرة قلدت النمط الروسى. بلغ ذلك فى بعض المحاولات حد الجنون. إستغلال الوقت فى الإبداع. وبذلك كسر حد الحجز الصحى. روسيا فقد شهدت الليلة الماضية وفق مصادرها الرسمية قفزة قياسية جديدة من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عدد حالات الإصابات المؤكدة فى صفوف عناصر القوات المسلحة والمؤسسات التعليمية التابعة لها إرتفع إلى 3285 حالة وأوضحت أن من بين هؤلاء 1506 عسكرياً. وقد أعلن رئيس الوزراء الروسى ميخائيل ميشوستين أن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا وأنه سيخضع لحجر ذاتى لحماية باقى أعضاء الحكومة. وقال ميشوستين خلال إجتماع بالفيديو مع الرئيس فلاديمير بوتين علمت للتو أن إختبار فيروس كورونا المستجد الذى خضعت له جاء إيجابياً. وأضاف ميشوستين ساتبع تعليمات الأطباء. من الضرورى حماية زملائى واعداً بأن يبقى على تواصل مستمر حول كافة المواضيع الرئيسية. وإقترح أن يتولى مهامه النائب الأول لرئيس الوزراء أندريه بيلوسوف بوصفه رئيساً للحكومة بالانابة
كورونا- ما سر الوفيات القليلة رغم الإصابات الكثيرة فى روسيا؟. فيما وصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا فى روسيا الى نحو 210 آلاف حالة بلغ عدد الوفيات حسب المصادر الحكومية الفى حالة!. عدد ينظر اليه على أنه منخفض مقارنة بنسبة الإصابات فما السبب؟.
يعيد ممثلو الحكومة الروسية تسارع إرتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد الى زيادة عدد الإختبارات التى يتم إجراؤها يومياً. فى حين يشكك المنتقدون فى أسباب الوفاة المعلنة للمصابين بالفيروس. وفى هذا السياق يقول سرغى تيمونين الباحث فى المختبر الدولى للسكان والصحة فى المدرسة العليا للإقتصاد فى موسكو عندما يموت أحدهم بنوبة قلبية ومصاب بفيروس كورونا المستجد فإن السبب الرسمى المعلن عنه للوفاة يكون هو النوبة القلبية ويضيف تيمونين بكلمات أخرى: ليس كل حالات وفاة المصابين بفيروس كورونا تصنّف على أنها حالات وفاة بفيروس كورونا وقد وصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد فى روسيا حتى صباح الأحد (10 مايو/ أيار 2020) حسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز، الى 209688 إصابة محتلة بذلك المرتبة الخامسة عالمياً وفق ترتيب الإصابات. فى المقابل بلغ عدد الوفيات 1915 حالة، أى ما يساوى أقل من 1 بالمائة من عدد المصابين. وهى أقل نسبة بين الدول العشر الأكثر تضرراً بالفيروس فى العالم. وللمقارنة فإنه فى المانيا التى تتم الإشارة الى إدارتها المميزة للأزمة تصل نسبة الوفيات الى حوالى 4 بالمائة.ولهذا يشكك الكثير من الروس بالأرقام الرسمية لوفيات كورونا. وتقول الحكومة إن الفضل في ذلك يعود الى التحرك السريع للسلطات المختصة وتعاملها مع الوباء. وذكر بيانها إنه تمّ إجراء أكثر من 5 ملايين إختبار، لتصبح بذلك روسيا الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الاختبارات. وبهذا يمكن معرفة المصابين الذين لديهم أعراض بسيطة أو لا تظهر عليهم أعراض الإصابة، وعزلهم سريعا مما يقلل بشكل كبير من إنتشار الفيروس فى الفضاء العام وبين المجموعات التى يشكل الفيروس خطراً على حياتها. ومن الإجراءات السريعة التى إتخذتها السلطات لمواجهة إنتشار الفيروس بين كبار السن هو إصدار قرارٍ يطلب ممن يتجاوز الـ 65 عاماً البقاء فى البيت الأمر الذى ساهم فى إنخفاض نسبة الإصابة نسبياً بين هذه الفئة العمرية. غير أن وسائل إعلام محلية تنتقد عدم الشفافية فى تعامل السلطات مع الفيروس خاصة ما يتعلق بالأرقام الرسمية والأسباب المؤدية للوفاة. فمثلا هناك حالات وفاة يعلن رسمياً أن سببها التهاب فى الرئة رغم أن إصابة المتوفى بوباء كوفيد-19 قد تمّ تأكيده من خلال نتائج الاختبار الإيجابية. وهو ما حدث مثلاً مع الصحفية انستازيا بيتروفا التى توفيت فى الـ31 من مارس/ آذار حيث أعلنت السلطات أن سبب وفاتها هو التهاب فى الرئتين. لكنها تراجعت عن ذلك وقالت إن سبب الوفاة هو كوفيد-19 بعد أن تحدثت إحدى صديقات المتوفاة وبشكل علنى عن تأكد إصابتها بفيروس كورونا قبل وفاتها بفترة قصيرة.من ناحية أخرى قدمت منظمة الصحة العالمية بارقة أمل للجهود المستمرة في البلاد لمكافحة الجائحة مرجحة أن يكون الوباء قد بلغ ذروته فى روسيا طبقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الأحد. وقالت ميليتا فوينوفيتش رئيسة مكتب المنظمة فى روسيا فى مقابلة عبر الهاتف مازالت الحالات تظهر هناك لكن معدل الزيادة أصبح مستقرا وأضافت نأمل فى إستقرار حالات الإصابة بالنظر الى الأيام القليلة الماضية
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق