وليد محمد
قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى فى القاهرة شيركو حبيب، إن مسار التفاوض بين حكومتى بغداد وأربيل حول القضايا العالقة مستمر لإيجاد حلول دستورية للخلافات بين الطرفين، وأن حكومة الإقليم مصرة على ضمان حقوق الكرد وجميع العراقيين طبقا الدستور.
وأضاف حبيب؛ خلال تصريحات صحفية؛ مساء اليوم الجمعة، أنه من المحتمل زيارة وفد من الإقليم إلى بغداد خلال وقت قريب لإدامة الحوار، وأبرز نقاطه تسليم واردت النفط وغيره إلى المركز وإرسال النسبة الدستورية لميزانية الإقليم وميزانية قوات بيشمركة كردستان، والخدمية والسيادية، مؤكدا أن "سنوات من الحوار أفضل من لحظات عنف تزيد أزمات العراق".
وأشار حبيب؛ إلى أن نواب الديمقراطي الكردستاني ليسوا الأكثرية فى برلمان العراق، وأن بعض الأصوات الصادرة عن كتل سياسية مختلفة تغرد خارج السرب بما يعيق حل المشاكل بين بغداد وأربيل داخل أروقة البرلمان، مشيرا إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلد وتطبيق الدستور لضمان الاستقرار والخلاص من الإرهاب.
ونوه حبيب، إلى أن حضور قوات الحشد الشعبي غير المدربة على القتال فى ظل طبيعة إقليم كردستان، بدلا من البيشمركة، عقب هجمات ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ ، والتنافر السياسي بين بعض الجهات العراقية، أدى إلى تغلغل إرهابي داعش مرة أخرى إلى داخل هذه المناطق وشن هجمات على القوات العراقية، وهو سبب رئيسي لشن قوات التحالف هجمات على داعش الآن كي لا يسيطر مرة أخرى عليها، مناديا باتفاق أمنى بين الإقليم و المركز لملء الفراغ الأمني فى هذه المسألة.
ورأى حبيب، أن التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة لا تنذر بالضرورة بمصير غير واضح للكرد وقضيتهم المرهونة في الدرجة الأولى بالعلاقات الداخلية؛ أي الكردية الكردية؛ ثم المحيط الخارجي، لافتا إلى "غدر" القوى الدولية والإقليمية قد بالكرد ووقوفها ضد حقوقهم كبقية الشعوب فى العيش بسلام داخل حدود آمنة.
وأكد حبيب أن التحركات التركية فى شمالى العراق وسوريا؛ وليبيا؛ والبحر المتوسط يراها المسؤولون الأتراك حقوقا توسعية لحكومة أردوغان على حساب شعوب المنطقة وسيادة دولها، ويؤكدون على حقهم المزعوم في ضم أراضي من كردستان العراق و سوريا كجزء كان ضمن الإمبراطورية العثمانية الراحلة، وهكذا بلدان الشرق الأوسط كافة، متجاهلين عضوية هذه البلدان فى الأمم المتحدة، ومستنكرا ما تقوم به تركيا فى البحر المتوسط وليبيا.
وتوقع حبيب أن تشهد المرحلة المقبلة تطويرا للعلاقات بين الحزب الديمقراطى الكردستانى ونظرائه فى المنطقة والعالم، والمؤسسات المدنية والسياسية المؤمنة بالديمقراطية والمساواة، وهى رؤية زعيم الحزب مسعود بارزانى، وقبله مصطفى بارزانى مؤسس الحزب.
واختتم حبيب؛ متوقعا أن تشهد العلاقات العراقية الكردية المصرية جهودا أكبر لإنجاز تعاون مشترك فى خدمة البلدين، مردفا "ننظر إلى مصر شعبا وحكومة بعين التقدير ودورها الريادي في المنطقة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووقوفها ضد قوى الإرهاب يجعلنا نتحدث عن مسار واحد ومصير مشترك؛ ونرى مصر كأولى دول المنطقة القريبة إلى شعبنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق