الأحد، 29 نوفمبر 2020

نسيت وجهي حين العناق ///بقلم الشاعرة التونسية/حسناء حفظوني

 نسيت وجهي حين العناق ///



لأني كل مرة أغازل  فيها عيون الزمن 

يتعثر حين العناق في الأمنيات

 فيسقط على وجهه أمامي 

أخذت وجهي من صولة عينيه

ركضت ركضت دون التفات 

سقطت كزماني بمنحدر الهلاك

في هوة الموت رأيت وجهي

بين جموع الوجوه الغريبة 

تفرست في ملامحهم 

كانت أفواههم أكبر من الحقل

وكان الحقل يغرق في الوحل

لملمت بقايا وجهي 

ركضت ركضت ألتمس النجاة   

تعثرت حين الفراق في جماجم الموات 


لأني في كل مرة أغازل فيها عيون الوطن

يتعثر حين العناق  في الأمنيات

فيسقط على وجهه أمامي

رأيته يبكي بحرقة الدمعات 

ملوحا بشاله الأحمر

وكانت عيونهم على شاله 

نسيت وجهي حين العناق 

صرخت صرخت من وجع الآهات 

أن خذوا وجهي المهشم

رمموا به سقف جبينه المحطم 

أن خذوا ماء عيوني

و أعيدوا اليه ماء الحياة

وكانت عيونهم على صوتي 

تعثرت حين الصراخ في مقابر السكات


بقلم الشاعرة :حسناء حفظوني ///

 كتب في 2020/11/28  تونس 🇹🇳


***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة