مسيرة الملح
ستون عاماً و الكفاح مسيرتي
والرملُ في عينيَّ دمعٌ يألفُ
-
أَلِفَت هَوى وجهي البحارُ وموجها
تغريبُ وجه سفينةٍ لا تعطفُ
-
أنا غنوةٌ بَكَتِ الليالي لحنَها
والكأسُ مرٌّ حَنظلٌ لا يرأفُ
-
كم دمعةٍ نَزَفَت يُعاتِبُ ملحها
صدري ويهدرُ في شُجوني يُتحفُ
-
صوتي حزينُ اللَّحنِ يَهجو غربتي
ومُرافقي صمتٌ رهيبٌ يعزفُ
-
شِعري انبثاقٌ من عَذابٍ حَرفُهُ
لهَبُ الحروفِ سَحَائبٌ تَتألفُ
-
وأظلُّ أهذي بالشَّآمِ يَضمُّني
وجهٌ بريءٌ من زُهوري يقطفُ
-
فَعَشِقتُ أشجارَ المدى ومعاجماً
مكتوبةً والحرفُ ملح ينزفُ
--------------------------
ه الشاعر الدمشقي هيثم أحمد المخللاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق