الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

جمعان - للشاعر - الشاعر أمير الحلاج العراق





يفرحُ الجمعُ فيه
ويعلو سنا الضحكات
غيومًا بأثدائها السَغْبُ كفّاهُ تلتحمانِ
وجمْعٌ يقلِّم أُظْفوره
ليدومَ انحناءُ مسيرته
ينخرُ المرُّ عينيه
كي يشرئبّ انكسارهما في الدوام
بخيطين للحاجبينِ الى الأرضِ
ثبتين يمتزجان مع الجاذبيةِ
يا هولَ هذا التذلّل !
إنَّ البسيطةَ تمنحُ قامتها
مثل مرآة غانيةٍ تزرعُ الشفتينِ الورودَ
ترى أيّ حلْمٍ يزغردُ
في قعر بوتقةٍ
للبذور تعدّ الوسيلةَ كي يستفيق
ليلقمَ في فيه ناحره الصخرَ
بعد أن طوَّحَ الليلَ
وهوَ ينشدُ أنَّ البشارةَ مثل الغلافِ الجميلِ
تبثُّ من الروحِ أحلامَ زرعِ الشفاه
لتصبحَ مثلَ الهواءِ المغنَّي
قصيدةَ صوتٍ يحطِّمُ طوقَ الغوايةِ
والليل فوق الأسرةِ ينفخُ في الصورِ
صوتًا يلمُّ الشكوكَ المثيرةَ
ما يمنحُ الليلَ أن يتفتَّح قلبًا
يلمُّ الصخورَ المعيقةَ أن يشرقَ الفأسُ
في الحيّزِ المتصحِّر
حيثُ لا شجرًا يخجل الشمسَ

الشاعر أمير الحلاج العراق

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة