الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

يظهر كده إن بن سلمان عرف الطريق و إحنا لسه-بقلم- مكرم داود





هل يقوم بن سلمان بأنقلاب و ثورة على الفساد المالي و الفساد المجتمعي و الفساد الدينى ؟ سؤال يأرق الجميع لما يحدث الأن فى المملكة السعودية هذه الأيام . كتبت الواشنطن بوست " المؤسسات السعودية تدعم جهود بن سلمان الأصلاحية " . النيويورك تايمز قالت " هل هى عملية تطهير ؟ " ، أما الصحيفة الأسرائلية هاآرتس فقالت " السبب الحقيقي وراء الحملة العائلية للملك القادم ان ولي العهد السعودى بصدد إزالة معارضين محتملين لأصلاحته الأقتصادية الطموحة " ، لكن الصحيفة الألمانية فرانكفورتر ألغمانية فقالت " الفساد منتشر فى المملكة مثل النفط ". هكذا يتحدث العالم هذه الأيام عن المملكة السعودية. لكن هناك أراء ترجح ان محمد بن سلمان ولي العهد يدير الأن حملة أصلاحية فى بلاد الحرمين. فــ هذه ليست أول موجة من التطهير ، فمنذ عدة شهور قليلة قام ولي العهد بنفس الطريقة بكسر شوكة بعض من شيوخ التطرف الوهابي ، وقد أتخذ قرار بتوقيف عدد 21 شيخاً من شيوخ التطرف و أعلنها صراحةً " أنه يتعهد بإعادة الإسلام الوسطي المعتدل إلى المملكة " وهذا في حد ذاته إنقلاب على الوهابية المقيطة الأرهابية والتى تسببت فى كل دمار لحق بالشرق الأوسط . ومن عدة أيام تم إقرار بسماح المرأة السعودية بقيادة السيارة و حضور مباريات بالأستادات الرياضية ، وهذا في وجهة نظر البعض انه شيئ عادي ولكن لمن لا يعلم إنها خطوة فى منتهى الجرأة و الشجاعة فى مجتمع منغلق و أحادى الثقافة مثل مجتمع المملكة السعودية. كذلك بعض القرارت مثل انشاء دور عرض سينمائي و إقامة الحفالات الفنية ، فكل هذا يدل ان ولي العهد يسير على خطى طريق الأصلاح الأقتصادي و المجتمعى و الديني و الثقافي . لكي نعلم جميعاً أن هذا الأصلاح سوف يؤثر بالطبع فى جميع مجريات الأمور الحياتية فى منطقة الخليج العربي بال و الشرق الأوسط ككل.
ايها الملك الصغير المنتظر إن كنت تريد الأصلاح استمر و لا تخشى شيئاً ، استمر فى تطهير الفساد ، إن كان فساد مالي أو ديني أو مجتمعى . ايها الملك المنتظر إن كنت تبغى إصلاح حقيقي أستمر و لا تخشى لومة لائم . ايها الملك المنتظر إفعل ما لم تفعله مصر أم الدنيا . ايها الملك المنتظر لــ تقود أنت مسيرة الأصلاح فى الوطن العربي لأن مصر تنازلت عن القيادة و الريادة .

مكرم داود

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة