رجل خلف الأضواء ... أشرف عبد العزيز أخلص رجل للعم إبراهيم رضوا
عرفته منذ أن كانت تناقش السوسنة نادية لطفى ديوانها المعنون بنفس الإسم فى نادى أدب الزقازيق بالشرقية ، الحقيقة أنى لم أكن أعرفه شخصياً لكنى سمعت عنه من صديقى المحترم الشاعر الرقيق إبراهيم حامد المستشار الأدبي ، عرفت أنه يصاحب العم إبراهيم فى كل جولاته ، وبالتالى فإن العم رضوان مقتنع به جدا كخليفة له فى عالم الشعر العامي .
كان أول لقاء يجمعنى به , ألف الله بين قلبينا , وصارت العلاقة بينَّا روحية خاصة جداً , , وتمر الأيام , ويعتزل العم في بيته , محافظاً على آخر قدر من إيمانه بـ إنسانية الناس , بعد ما عاناه من طعنات ونكران وجحود وسرقة , وأعتزلت أنا أيضاً لأسباب أخرى , وتنقطع الصلة تماماً , سنوات طويلة , وتمر الأيام مرة أخرى , وتفعل الصدفة ما تفعله دائماً ونلتقى , ( بعدما ظننا كل الظن أن لا تلاقيا ) , بفضل الشاعر مصطفى حمدى , بعد ثورة يناير , وكبلنى بجميل لن أنساه مهما حدث , ووجدته كما كان أخر مرة اتقابلنا فيها , جليلاً جميلاً محباً للكل , وصرت أشجعه على العودة لمحبيه , وصار يشجعنى على العودة للى بـ احبه ( الشعر ) , فأعادنا نشاط ( ملتقى النهار ) بعد توقف , وأقمنا المهرجانات , وطبعنا الكتب , والتقينا بكل شعراء مصر , وبعث العم إبراهيم رضوان , الحياة في الوسط الأدبى , وبمرور الأيام وجدنا أنفسنا في خضم محيط عاتى الأمواج , قاسى لا يرحم , لا يرعى أصول ولا إبداع , وهو الوسط الشعرى والثقافى عموماً , فصار يصبرنى واصبَّره , على سوء أخلاق البعض , ونكران البعض , وفقدان القيم والأصول والإحترام بين الجميع إلا من رحم ربى , يكرم العم البعض بدروع من ماله ومالنا الخاص , فيتسلمون الدروع , ويتهكمون علينا لتكريمنا أخرين غيرهم , نطبع لهم الكتب من ماله ومالنا أيضاً , فيغضب البعض الآخر , أوصلوه وأوصلونا معه , إلى ما حدث مع جحا وإبنه والحمار , واحترنا نعمل إيه , وبناء عليه , وحفاظاً على القدر القليل الباقى من الإيمان بإنسانية الشعراء والمتقفين عموماً , إعتزلنا مرة أخرى , وأوقفنا نشاط , ملتقى النهار منذ أكثر من عام , ورغم ضغط المبدعين الحقيقين لتفعيله , إلا أن ما رأيناه , لن نتحمل أن نراه مرة أخرى , لن نتحمل أن يصاب العم إبراهيم رضوان بأزمة قلبية بعد كل فاعليه , أو سفر لحضور فاعليات الأصدقاء , ويرفض الذهاب للمستشفى , حتى لا يدخلوه العناية المركزة ويقلق عليه أحبته ويرهقهم بزيارته , وتمر الأيام مرة أخرى وليست أخيرة , وقبل قفل باب الترشح لمجلس إدارة النقابة العامة لإتحاد كتاب مصر ( الذى هو أحد مؤسسيه ) بيوم واحد , يناقشنى في طلب المئات من الأصدقاء أعضاء الإتحاد بالترشح , فأنضم إليهم وأقنعه بالترشح لخدمة المبدعيين الحقيقين , وإعادة حقهم إليهم , فيقدم طلب الترشح قبل قفل الباب بربع ساعة , ويأتي إليه المئات من أعضاء الإتحاد من أقاصى مصر , للتصويت له , بلا أي دعاية , أو إعلان أو رسالة أو أتصال تليفونى , جاء إليه الشاعر عبد الرحمن حجاب من مرسى مطروح على جناح المحبة , وأتى إليه عصام مهران من أقاصى الصعيد , أتى إليه حسنى منصور من الأسكندرية , جاء إليه الجميع من كل مكان محبة له وتقديراً لدورة الخالد في شعر العامية , يوم التصويت جلس العم في مكان خفى أبعد ما يكون عن الجميع , لم يقف على الباب يسلم على الناخبين , أو وافق على وقوف أحدنا لتوزيع كروت , أو عمل أي دعاية , ومع ذلك كل من يصل يسأل عليه , ويتحرى حتى يصل لمكانه , ويحيه ويتصور معاه , وفاز بـ اكتساح , ونصل إلى انتخابات مجلس الإدارة الداخلية , لاختيار رؤساء اللجان , وأطلب من العم الترشح للجنة العامية , لإستكمال دوره , في خدمة شعراء العامية ووضع الأمور في نصابها , ورغم أنه أكبر من هذه اللجنة , إلا أنه بعد ضغط من محبيه وافق , معرضاً نفسه لأزمة قلبيه , مع كل انتقال له من المنصورة للقاهرة , وبعد أن أعلن عن ذلك , فوجئنا بإعلان عضو مجلس إدارة آخر ترشحه ضده , قبل موعد التصويت بأيام , وانحاز العم لعدم الترشح وترك اللجنة له , فقلت له إن هذا المرشح لا يعلم بالتأكيد أنك سبقته بالترشح , فهو يعلم قدرك , ولن يغامر بخسارته الأكيدة ضدك , واستقر رأى العم على عدم الترشح , وكان هذا آخر قرار , وقبل الاجتماع بحوالي ساعة , جاء إلينا الكثيرون من أعضاء مجلس الإدارة , وشجعوه وطلبوا منه الترشح وأن أصواتهم له , وظلوا يلحون عليه وانضممت لهم , حتى وافق على الترشح , على استحياء , وظل حتى النهاية مؤمن بأن خسارته حتمية , وظللت حتى النهاية مؤمن بفوزه الساحق , فكل أعضاء مجلس الإدارة يعرفون قدره , وهم من أقنعوه بالترشح , وسيصوتون له بالتأكيد , فلا يوجد أي وجه للمقارنه بينه وبين المرشح الآخر , وكانت المفاجأة لى , خسارته , والتي لم تكن مفاجأة له , وهى الخسارة التي أظهرت الوجه القبيح الخفى , للحياة الثقافية الرسمية والشعبية في مصر , وهو وجه الصفقات , والمصالح , (المصالح بتصالح ) , على حساب القيمة والأصول والضمير , وبناء عليه , حين سألنى العم إبراهيم رضوان , اللى حصل دا , واللى كنت عارفه قبل ما يحصل , كان عشان مين ؟ , جاوبته , عشان الشعر يا عم إبراهيم .
هذا ماقاله الرائع المخلص الشاعر أشرف عبد العزيز وعينيه تذرف الدمع الكثيف على الشعر الذى أحبه وعشقه منذ الصغر إلا أنه تابع قائلاً
لن أتخلى عن حبى وعشقى ، فقد صاحبت الشعر خصوصاً والفن بشكل عام , من أول ما وعيت ع الدنيا وعندما دخلت الجامعة , كان العم الشاعر إبراهيم رضوان مِلْ السمع والبصر , ما بين أغانى (الهيد) لكل ألبومات نجوم مصر , والعرب , وبين أغانى مسرحيات نجوم المسرح المصرى , وبين برامج إذاعية , وتليفزيونية وسيناريوهات مسلسلات , وأغانى أفلام , وبين الإشراف الأدبى على عشرات المجلات والجرايد الأدبية , بـ اختصار كانت نجوميته طاغية على من سواه إعلامياً . بينما كان العبد لله طالب الجامعة أشرف عبد العزيز يكتب شعر الفصحى , وينتمى لجيل من شعراء جامعة المنصورة , يضيق المجال عن ذكرهم , جيل قارى كويس ومش عاجبه حد .
وتابع عبد العزيز قائلا كنا بنروح كل الفاعليات في كل مكان , بنطيح في الكل بالأدب والعلم والأصول إلا ( النهار ) , والنهار دا كان الملتقى الأدبى اللى أسسه العم الشاعر إبراهيم رضوان بالتوازى مع استوديو ( النهار) اللى أسسه الموسيقار محمد نوح المهم , العم إبراهيم رضوان بكل نجوميته , وكل ضيق وقته كان بيلتقى بكل أدباء وشعراء مصر والعرب , في موعد ثابت ومقدس كل أسبوع في المنصورة مهما كانت ظروفه وبما يملكه من أخلاق وتواضع وشاعرية وإنسانية يجبر الجميع على احترامه شعرياً وإنسانياً وقدم كل المساعدة في المجال الأدبى وغير الأدبى لكل من يحتاجها , حتى ولو لم يطلبها منه كونها سماته وصفاته ولن يتغير كما قال.
فى النهاية آخر قولى كما قلت أولا عشان إيه دا كله ... بالتأكيد عشان الشعر ياأشرف أنت والعم إبراهيم ...
لكما منى قياصرة بل أباطرة الشعر العامي العربى كل تحية حب واحترام وتقدير من المستشار الإعلامى ...
الكاتب الصحفى ... محمد عجم
عرفته منذ أن كانت تناقش السوسنة نادية لطفى ديوانها المعنون بنفس الإسم فى نادى أدب الزقازيق بالشرقية ، الحقيقة أنى لم أكن أعرفه شخصياً لكنى سمعت عنه من صديقى المحترم الشاعر الرقيق إبراهيم حامد المستشار الأدبي ، عرفت أنه يصاحب العم إبراهيم فى كل جولاته ، وبالتالى فإن العم رضوان مقتنع به جدا كخليفة له فى عالم الشعر العامي .
كان أول لقاء يجمعنى به , ألف الله بين قلبينا , وصارت العلاقة بينَّا روحية خاصة جداً , , وتمر الأيام , ويعتزل العم في بيته , محافظاً على آخر قدر من إيمانه بـ إنسانية الناس , بعد ما عاناه من طعنات ونكران وجحود وسرقة , وأعتزلت أنا أيضاً لأسباب أخرى , وتنقطع الصلة تماماً , سنوات طويلة , وتمر الأيام مرة أخرى , وتفعل الصدفة ما تفعله دائماً ونلتقى , ( بعدما ظننا كل الظن أن لا تلاقيا ) , بفضل الشاعر مصطفى حمدى , بعد ثورة يناير , وكبلنى بجميل لن أنساه مهما حدث , ووجدته كما كان أخر مرة اتقابلنا فيها , جليلاً جميلاً محباً للكل , وصرت أشجعه على العودة لمحبيه , وصار يشجعنى على العودة للى بـ احبه ( الشعر ) , فأعادنا نشاط ( ملتقى النهار ) بعد توقف , وأقمنا المهرجانات , وطبعنا الكتب , والتقينا بكل شعراء مصر , وبعث العم إبراهيم رضوان , الحياة في الوسط الأدبى , وبمرور الأيام وجدنا أنفسنا في خضم محيط عاتى الأمواج , قاسى لا يرحم , لا يرعى أصول ولا إبداع , وهو الوسط الشعرى والثقافى عموماً , فصار يصبرنى واصبَّره , على سوء أخلاق البعض , ونكران البعض , وفقدان القيم والأصول والإحترام بين الجميع إلا من رحم ربى , يكرم العم البعض بدروع من ماله ومالنا الخاص , فيتسلمون الدروع , ويتهكمون علينا لتكريمنا أخرين غيرهم , نطبع لهم الكتب من ماله ومالنا أيضاً , فيغضب البعض الآخر , أوصلوه وأوصلونا معه , إلى ما حدث مع جحا وإبنه والحمار , واحترنا نعمل إيه , وبناء عليه , وحفاظاً على القدر القليل الباقى من الإيمان بإنسانية الشعراء والمتقفين عموماً , إعتزلنا مرة أخرى , وأوقفنا نشاط , ملتقى النهار منذ أكثر من عام , ورغم ضغط المبدعين الحقيقين لتفعيله , إلا أن ما رأيناه , لن نتحمل أن نراه مرة أخرى , لن نتحمل أن يصاب العم إبراهيم رضوان بأزمة قلبية بعد كل فاعليه , أو سفر لحضور فاعليات الأصدقاء , ويرفض الذهاب للمستشفى , حتى لا يدخلوه العناية المركزة ويقلق عليه أحبته ويرهقهم بزيارته , وتمر الأيام مرة أخرى وليست أخيرة , وقبل قفل باب الترشح لمجلس إدارة النقابة العامة لإتحاد كتاب مصر ( الذى هو أحد مؤسسيه ) بيوم واحد , يناقشنى في طلب المئات من الأصدقاء أعضاء الإتحاد بالترشح , فأنضم إليهم وأقنعه بالترشح لخدمة المبدعيين الحقيقين , وإعادة حقهم إليهم , فيقدم طلب الترشح قبل قفل الباب بربع ساعة , ويأتي إليه المئات من أعضاء الإتحاد من أقاصى مصر , للتصويت له , بلا أي دعاية , أو إعلان أو رسالة أو أتصال تليفونى , جاء إليه الشاعر عبد الرحمن حجاب من مرسى مطروح على جناح المحبة , وأتى إليه عصام مهران من أقاصى الصعيد , أتى إليه حسنى منصور من الأسكندرية , جاء إليه الجميع من كل مكان محبة له وتقديراً لدورة الخالد في شعر العامية , يوم التصويت جلس العم في مكان خفى أبعد ما يكون عن الجميع , لم يقف على الباب يسلم على الناخبين , أو وافق على وقوف أحدنا لتوزيع كروت , أو عمل أي دعاية , ومع ذلك كل من يصل يسأل عليه , ويتحرى حتى يصل لمكانه , ويحيه ويتصور معاه , وفاز بـ اكتساح , ونصل إلى انتخابات مجلس الإدارة الداخلية , لاختيار رؤساء اللجان , وأطلب من العم الترشح للجنة العامية , لإستكمال دوره , في خدمة شعراء العامية ووضع الأمور في نصابها , ورغم أنه أكبر من هذه اللجنة , إلا أنه بعد ضغط من محبيه وافق , معرضاً نفسه لأزمة قلبيه , مع كل انتقال له من المنصورة للقاهرة , وبعد أن أعلن عن ذلك , فوجئنا بإعلان عضو مجلس إدارة آخر ترشحه ضده , قبل موعد التصويت بأيام , وانحاز العم لعدم الترشح وترك اللجنة له , فقلت له إن هذا المرشح لا يعلم بالتأكيد أنك سبقته بالترشح , فهو يعلم قدرك , ولن يغامر بخسارته الأكيدة ضدك , واستقر رأى العم على عدم الترشح , وكان هذا آخر قرار , وقبل الاجتماع بحوالي ساعة , جاء إلينا الكثيرون من أعضاء مجلس الإدارة , وشجعوه وطلبوا منه الترشح وأن أصواتهم له , وظلوا يلحون عليه وانضممت لهم , حتى وافق على الترشح , على استحياء , وظل حتى النهاية مؤمن بأن خسارته حتمية , وظللت حتى النهاية مؤمن بفوزه الساحق , فكل أعضاء مجلس الإدارة يعرفون قدره , وهم من أقنعوه بالترشح , وسيصوتون له بالتأكيد , فلا يوجد أي وجه للمقارنه بينه وبين المرشح الآخر , وكانت المفاجأة لى , خسارته , والتي لم تكن مفاجأة له , وهى الخسارة التي أظهرت الوجه القبيح الخفى , للحياة الثقافية الرسمية والشعبية في مصر , وهو وجه الصفقات , والمصالح , (المصالح بتصالح ) , على حساب القيمة والأصول والضمير , وبناء عليه , حين سألنى العم إبراهيم رضوان , اللى حصل دا , واللى كنت عارفه قبل ما يحصل , كان عشان مين ؟ , جاوبته , عشان الشعر يا عم إبراهيم .
هذا ماقاله الرائع المخلص الشاعر أشرف عبد العزيز وعينيه تذرف الدمع الكثيف على الشعر الذى أحبه وعشقه منذ الصغر إلا أنه تابع قائلاً
لن أتخلى عن حبى وعشقى ، فقد صاحبت الشعر خصوصاً والفن بشكل عام , من أول ما وعيت ع الدنيا وعندما دخلت الجامعة , كان العم الشاعر إبراهيم رضوان مِلْ السمع والبصر , ما بين أغانى (الهيد) لكل ألبومات نجوم مصر , والعرب , وبين أغانى مسرحيات نجوم المسرح المصرى , وبين برامج إذاعية , وتليفزيونية وسيناريوهات مسلسلات , وأغانى أفلام , وبين الإشراف الأدبى على عشرات المجلات والجرايد الأدبية , بـ اختصار كانت نجوميته طاغية على من سواه إعلامياً . بينما كان العبد لله طالب الجامعة أشرف عبد العزيز يكتب شعر الفصحى , وينتمى لجيل من شعراء جامعة المنصورة , يضيق المجال عن ذكرهم , جيل قارى كويس ومش عاجبه حد .
وتابع عبد العزيز قائلا كنا بنروح كل الفاعليات في كل مكان , بنطيح في الكل بالأدب والعلم والأصول إلا ( النهار ) , والنهار دا كان الملتقى الأدبى اللى أسسه العم الشاعر إبراهيم رضوان بالتوازى مع استوديو ( النهار) اللى أسسه الموسيقار محمد نوح المهم , العم إبراهيم رضوان بكل نجوميته , وكل ضيق وقته كان بيلتقى بكل أدباء وشعراء مصر والعرب , في موعد ثابت ومقدس كل أسبوع في المنصورة مهما كانت ظروفه وبما يملكه من أخلاق وتواضع وشاعرية وإنسانية يجبر الجميع على احترامه شعرياً وإنسانياً وقدم كل المساعدة في المجال الأدبى وغير الأدبى لكل من يحتاجها , حتى ولو لم يطلبها منه كونها سماته وصفاته ولن يتغير كما قال.
فى النهاية آخر قولى كما قلت أولا عشان إيه دا كله ... بالتأكيد عشان الشعر ياأشرف أنت والعم إبراهيم ...
لكما منى قياصرة بل أباطرة الشعر العامي العربى كل تحية حب واحترام وتقدير من المستشار الإعلامى ...
الكاتب الصحفى ... محمد عجم
ن ...
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق