الخميس، 16 يناير 2020

وقد غدا القلب وحيدٌ في وهلٍ بقلم الأديب. هادي صابر عبيد

وقد غدا القلب وحيدٌ في وهلٍ
كطائرٍ في قفصٍ بات هيكلٍ
.
والعُمرُ مدبرٌ حل بهِ الكبرُ
كما حل في الجسد العُللُ
.
وعيوني كما الغيوم السابحات
من فوق الخدود دمعها تُرسِلُ
.
وقد طلل بالعُمر ذيلهُ وقد
اختفى وجه العُمر والمنزلُ
.
بات عشقُها مركوبٌ للقلب
واسمها عُكازٌ للقلب يحملُ 
.
يستعينُ بريح عشقها كُل
ما هب نسيمها القلب يحتبلُ
.
مضى العُمر أشتهي لُقاها
حتى ولو كان لُقاها على عجلٌ
.
عزائي بأني لم أعد أراها
ثلاثون عاماً وأنا في غللٌ
.
تبكِ المُهجة على ما فقدت
وباتت الدموع للخدود حللٌ
.
وما أقرب الأمس باليوم
مضى العُمر وكأنهُ  حولٌ
.
صارعتُ العُمر بأعوامهُ
حلوهُ ومرهُ وفُراقُها جبلٌ
.
أزلتُ كُل هموم الدُنيا من
صدري وهمها في القلب أزلٌ
.
لم أفقد لُقاها يوماً قضيتُ العُمر
للُقاها أعقدُ على الأيام الأملُ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة