المعذره...
عن كلِّ ما ألصقتُه بالغيبْ
لمَّا افتقدتُ السَّيطره
الخفقةِ الأولى
مواعيدِ الصباحِ
تنفُّسِ الحبِّ الشَّهيْ
والخيبةِ المتأخِّره
وعنِ اندفاع الحلم أبعدَ ما يكونُ
هو الجنونُ
تخاذَلَ الوعيُ القصيُّ تمتُّعاً
ثمَّ استفاق ليُنكِرَه
عن أمنياتٍ لم تزل – مذ شُكِّلتْ – متهوِّره
عن أغنياتٍ
أورقت... وتساقطت
في الحنجره
المعذره...
عن يأسكِ المعقودِ في هذا المدى
وعنِ ارتدادِكِ كالصَّدى
لم تُحدِثي ثقباً صغيراً
في جدار ضلالتي
أو في الرؤى المتحجِّره
عن خيبةِ الأملِ الكبيرةِ
في انتزاعِ الومضِ من عينيَّ لامرأةٍ
تَفَتَّقُ كالحشائشِ
بين عاصفتينِ..
من تنهيدةٍ سكرى بها
أو نبرةٍ متوتِّره
تلك التي من يوم ساقتنا الخُطى
نحو الحياة المُقفِره
ما زال صوت نذيرها
قَدَراً أهابُ تصوُّرَه:
سأظلُّ وخزاً في جبينِ أصابعكْ
سأظلُّ في عينيكَ موتاً لا أراهُ
- لأنني محضُ الغيابِ -
وأنتَ.. أنتَ
تعيشُ موتاً – قبل عهديَ - لم تَرَه
المعذره...
أنا لستُ لي
ورَّطتُ حُلْمَكِ بالسرابِ
وجئتُ أرجو المغفره
قالت: إذن......
إنِّي أحبكَ يا شهيَّ الثرثره
لا عذرَ لكْ..
لا ينتهي العشقُ العظيمُ... بشِرعَتي
في توبةٍ مشبوهةِ الترتيلِ
عند الغرغره
===== ياسر الأقرع =======
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق