بسم الله الرحمن الرحيم
من هدي النبوة
{{... عينٌ بَكَتْ من خَشيةِ اللهِ ...}}
سبحان الله ما أحلى العيون الخاشعة الباكية من أجل الله وخوفا وطمعا في رضا ورضوان الله ،وطلبا منه المغفرة بدمعة ثخينة بطاعة أو عبادة ...الحديث عنه صلى الله عليه وسلم{{عَينانِ لا تمَسَّهما النَّارُ : عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيل اللهِ}} تصور يا رعاك الله في نار ذات لهب كيف تمس العيون وتستثني منها عينان فقط كتب الله لهما السلامة من النار الا تمسهما .......
الأولى عين بكت من خشية الله :-
فالعين تعتبر أداة التصوير الخارجي والداخلي لما يراه الإنسان في الكون وما فيه ،وترسل هذه الصور إلى مركزها في الدماغ فيتأثر الإنسان من خلال إحساسه بتلك الصور سلبا أو إيجابا بما يحصل من كوارث طبيعية أو حروب كونية أو امراض معدية...
من هذا نعلم ونعرف لما كان البكاء بالذات لأنه علامة ودليل على تأثر الإنسان خوفا ورهبة وشفقة وندامة... فالعين تبكي إما فرحا أو ترحا إلا أنها تبكي من خشية الله هذا هو أفضل البكاء...
فدمعة أو دمعتان أو بكاء من خشية الله تحرس عينك من مس النار، وبالتالي تحمي جسدك وتحرمه من حريق النار لأن بكاءك من خشية الله يدفع عنك ذلك كله....
فالعين أداة نور الإضاءة، فإذا انطفئت ساد الظلام ،فإذا غُسلت بدمعة خشية ومخافة الله، أضاءت ما حولها من خير وحنان، فإذا رِمْت الخشوع عليك بقراءة القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بتروي وتأني ففي الحديث {جَلَسْنا إلى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو في الحِجْرِ فقال : ابْكُوا ، فإنْ لمْ تَجِدُوا بُكَاءً فَتَباكَوْا...}
جرب نفسك أن تبكي من خشية الله، فإن لم يكن فعليكم تعويد أنفسكم على التباكي من أجل خشية الله، لعل تحرس عينك من النار...واسأل نفسك كم مرة بكيت خوفا ورهبة وخشية من الله في دنياك ...ففي الحديث{وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ...}
والعين الثانية {وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله}:-
هل بالإمكان أن تجتمع تلك العينان في إنسان واحد خشية الله والحراسة في سبيله جائز ذلك فتسلم عيناه من النار أن تمسهما، ومن أجل توسيع دائرة الخير والمعروف حتى ينال أكبر عددا من الخلق الأجر والثواب، فيكون لأحدهم عين تبكي من خشية الله، وإنسان آخر عينه باتت تحرس في سبيل الله....
فالعين الثانية هي العين التي باتت وما نامت لأنها لو نامت ما كانت في الحراسة، هذا العين بقيت تحرس في سبيل الله وتتعدد السبل وطرق المبيت التي يجب حراستها...
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "كُلُّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى ثَغْرَةٍ مِنْ ثُغَرِ الإِسْلامِ ، اللَّهَ لا يُؤْتَى الإِسْلامُ مِنْ قِبَلِكَ } إذن كل مسلم قائم على أي موقع كان مستشفى أو حراسة مرفق سواء ممر أو جسر أو فرجة أو فتحة... فكل الجهات المعنية المجندة سواء من القوات المسلحة أو الأطباء والممرضين وغيرهم، فقد سهروا على أمن المواطن لكي يطمئن في مكان سكناه في صحة وسلامة...هذه هي الجوائز التي وضعها الإسلام لتلك العيون...
قال الله تعالى :- {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}36الأسراء
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
من هدي النبوة
{{... عينٌ بَكَتْ من خَشيةِ اللهِ ...}}
سبحان الله ما أحلى العيون الخاشعة الباكية من أجل الله وخوفا وطمعا في رضا ورضوان الله ،وطلبا منه المغفرة بدمعة ثخينة بطاعة أو عبادة ...الحديث عنه صلى الله عليه وسلم{{عَينانِ لا تمَسَّهما النَّارُ : عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيل اللهِ}} تصور يا رعاك الله في نار ذات لهب كيف تمس العيون وتستثني منها عينان فقط كتب الله لهما السلامة من النار الا تمسهما .......
الأولى عين بكت من خشية الله :-
فالعين تعتبر أداة التصوير الخارجي والداخلي لما يراه الإنسان في الكون وما فيه ،وترسل هذه الصور إلى مركزها في الدماغ فيتأثر الإنسان من خلال إحساسه بتلك الصور سلبا أو إيجابا بما يحصل من كوارث طبيعية أو حروب كونية أو امراض معدية...
من هذا نعلم ونعرف لما كان البكاء بالذات لأنه علامة ودليل على تأثر الإنسان خوفا ورهبة وشفقة وندامة... فالعين تبكي إما فرحا أو ترحا إلا أنها تبكي من خشية الله هذا هو أفضل البكاء...
فدمعة أو دمعتان أو بكاء من خشية الله تحرس عينك من مس النار، وبالتالي تحمي جسدك وتحرمه من حريق النار لأن بكاءك من خشية الله يدفع عنك ذلك كله....
فالعين أداة نور الإضاءة، فإذا انطفئت ساد الظلام ،فإذا غُسلت بدمعة خشية ومخافة الله، أضاءت ما حولها من خير وحنان، فإذا رِمْت الخشوع عليك بقراءة القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بتروي وتأني ففي الحديث {جَلَسْنا إلى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو في الحِجْرِ فقال : ابْكُوا ، فإنْ لمْ تَجِدُوا بُكَاءً فَتَباكَوْا...}
جرب نفسك أن تبكي من خشية الله، فإن لم يكن فعليكم تعويد أنفسكم على التباكي من أجل خشية الله، لعل تحرس عينك من النار...واسأل نفسك كم مرة بكيت خوفا ورهبة وخشية من الله في دنياك ...ففي الحديث{وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ...}
والعين الثانية {وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله}:-
هل بالإمكان أن تجتمع تلك العينان في إنسان واحد خشية الله والحراسة في سبيله جائز ذلك فتسلم عيناه من النار أن تمسهما، ومن أجل توسيع دائرة الخير والمعروف حتى ينال أكبر عددا من الخلق الأجر والثواب، فيكون لأحدهم عين تبكي من خشية الله، وإنسان آخر عينه باتت تحرس في سبيل الله....
فالعين الثانية هي العين التي باتت وما نامت لأنها لو نامت ما كانت في الحراسة، هذا العين بقيت تحرس في سبيل الله وتتعدد السبل وطرق المبيت التي يجب حراستها...
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "كُلُّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى ثَغْرَةٍ مِنْ ثُغَرِ الإِسْلامِ ، اللَّهَ لا يُؤْتَى الإِسْلامُ مِنْ قِبَلِكَ } إذن كل مسلم قائم على أي موقع كان مستشفى أو حراسة مرفق سواء ممر أو جسر أو فرجة أو فتحة... فكل الجهات المعنية المجندة سواء من القوات المسلحة أو الأطباء والممرضين وغيرهم، فقد سهروا على أمن المواطن لكي يطمئن في مكان سكناه في صحة وسلامة...هذه هي الجوائز التي وضعها الإسلام لتلك العيون...
قال الله تعالى :- {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}36الأسراء
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق