السبت، 28 مارس 2020

مابعد الأدب الألهي بقلم هويدا عوض احمد | عزف الأقلام

لم يعد مهما الان من قام بتصنيع كرونا. المهم ان الله القدير سمح ان ينتشر هذا المخلوق بأذنه الي بني البشر ليقتلهم وهذا الانتشار الممنهج من قبل القدير كان بإحكام بليغ فلقد رد السحر علي الساحر اولا ثم عقبه تتالت توابعه في أرجاء الأرض كل حسب حصته الألهيه من العقاب الجماعي
هذا العقاب الإلهي بعدما تفاقمت الكره الارضيه في خروجها عن النص الكوني وعن مدارات الطاقه النظيفه التي تسمح بسريان النماء والخير لكل البشر
أنظروا كيف تغولت الرذيله بالوانها وأشكالها في كل الكره الارضيه فاصبح الزني والشذوذ والمخدرات والخمور والمجون مباح وعادي جدا بل هناك دول تعطي تصاريح طبيه للعاهرات انها سليمه من الامراض.. بارات في بلاد الاسلام وبلاد الدنيا كلها. تجاره الموت والصفقات المشبوهه في كل الارض بيع اسلحه وبيع بلدان وإمتهان لمهنه القتل المأجور عبر كل الحدود فقط لأشباع شهوه الطمع للاستيلاء علي دول بثرواتها وشعوبها.
عري وعهر في الشوارع وعلي كل الوسائل المتاحه.
فنون وسينما تمولها عقول الشياطين وعلي راسهم عبده المال والصهاينه يدسوا السموم والافكار التي تشتت العقول وتبسط التشرذم والرذيله
حتي في اقدس البلاد وأحبها الي المسلمين فتحت ابواب السفه للفنانين المبتذلين بعدما كانت يوما ما خط أحمر لا يسمح لهم ان يقتربوا منه.
كرهنا العدل وما قرره الله من مواريث فنهبت الاموال وكثرت الرشوه والمحسوبيه وضاعت الحقوق ونهبت ثروات البلاد والعباد من اراضي مملوكه للدوله وآثار واصبح هناك تبرير واستباحه لكل شيء
تفشي الكذب والغل والحسد وانتشر السحر بكل اشكاله والدجالين عيانا بيانا ونهبوا اموال الانفس الضعيفه لتنفيذ مآربهم وأحكام السيطره علي البشر بشياطين ومرده
انتشر الشر في كل مكان وانتشر الشيطان وأعوانه من بني الأنس لخراب الارض فظهر الفساد في البر والبحر بما فعلنا عن قصد وترصد
فكانت كرونا لتعطينا مجرد إنذار بسيط أن الله قادر علي استبدالنا باحقر المخلوقات وادقها صنعا وابسطها تركيبا
لياتي بخلق جديد نظيف بفكر ارقي واكثر ادراكا لما هيه وجوده علي هذه الارض
هذا الانذار الإلهي جعلنا نفيق من غفوتنا بعدما اغلقت كل منافذ الرذيله وكل الحروب توقفت وكل الابالسه خلف الابواب ينتظرون بترقب هل هي النهايه ام هناك متسع من الوقت لمعاوده نشاطهم من جديد
علي أيه حال لن يصبح العالم عالم الفضيله بعد العقاب الألهي ولن ينتهي الشر إلي الابد لكنه علي الاغلب سينحصر في قله قليله لم يستوعبوا الدرس جيدا ولم تخشع قلوبهم ولم يأن لهم وقت الرجوع.
هولاء هم بذور الشر الجديد الذي سيمكث أعوام جديده ليرفع منسوب الظلم والعدوان في الارض من جديد ويتحالف مع شياطين من نوع جديد متطور
أما الفئه التي وعيت الدرس فهم بذور صلاح ونبت خير جديد مصلحون ومجددون وهم محاربون أقوياء تعاظمت في قلوبهم نفحات النور الألهي واتخذوا لواء الإصلاح في الارض ومن كان منهم هو الفائز في محنه كرونا لمنحه عظيمه من الله القدير وهي الوصول لفهم كيف يحبنا الله وماهو الطريق الأمثل للعيش بسلام علي الارض وفق منهج الخالق العظيم بالاستقامه والنظافه والطهر الروحي والجسدي والقلبي والادراكي العظيم
هؤلاء هم عمال النور ومن اختارهم الله بعنايه ان تفتح بصيرتهم علي ما يريده الله منا في هذه الحياه
المهم أن لا نعود كما كنا من قبل وألا سيكون القادم ليس إنذارا لا بل هو العقاب الالهي الشديد
اللهم ردنا إليك ردا جميلا




***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة