الجمعة، 24 أبريل 2020

من يزود تركيا بالأسلحة بعد أن توقفت بعض الدول الأوروبية عن بيعها؟


كتب /أيمن بحر
.اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي أوقفت عدد من الدول الأوروبية صادراتها من الأسلحة الى تركيا بعد توغلها العسكرى فى شمال شرقى سوريا.وكانت كل من الولايات المتحدة وأوروبا المصدّر الأساسى للسلاح الى تركيا لكنها توجهت مؤخراً إلى روسيا لشراء نظام دفاع جوى. إذاً ما هى الدول التى فرضت الحظر ومن أى جهة تشتري تركيا أسلحتها؟. فرضت تسع دول أوروبية قيوداً على مبيعات الأسلحة الى تركيا. وأعلنت كل من جمهورية التشيك وفنلندا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد والمملكة المتحدة الى جانب كندا عن وقف صادراتها من الأسلحة لتركيا. الجيش الوطني السوري من هم حلفاء تركيا الذين يقاتلون في سوريا؟
100 الف شخص فروا من منازلهم وأنقرة ترفض الضغوط المتزايدة. واجهنا تهديدات مثل العقوبات الإقتصادية والحظر على مبيعات الأسلحة. أولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم جعل تركيا تتراجع بتلك التهديدات مخطئون جداً.
وقال وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب إن بريطانيا ستواصل بيع الأسلحة الى تركيا لكنها لن تمنح تراخيص تصدير جديدة للأسلحة التى يمكن إستخدامها فى العمليات العسكرية فى سوريا. وبالمثل قالت المانيا وأسبانيا إن الحظر المفروض ينطبق فقط على العقود الجديدة .ولم يصادق الإتحاد الأوروبى على فرض حظر رسمى على الأسلحة على مستوى الإتحاد الأوروبى رغم أن وزراء الخارجية وافقوا على تبنى كل دولة موقفاً متشدداً فيما يتعلق بسياسة تصدير الأسلحة الى تركيا.ويقول محلل شئون الدفاع يوفانى ستيفانيا إفستاثيو من غير المتوقع أن تكون لهذه العقوبات تأثير يُذكر على عملية أنقرة فى حالة إستمرارها ويضيف إذا تم تمديد العقوبات على الأسلحة التى قد تستخدم فى سوريا فقد يكون هناك تأثير سلبى على مجمل صناعة الدفاع فى تركيا خلال الفترة الواقعة بين 1991-2017  كانت تركيا خامس أكبر مستورد للأسلحة على المستوى العالمى. إعتمدت تركيا تاريخياً على حلفائها فى حلف الناتو الولايات المتحدة وأوروبا لسد إحتياجاتها الدفاعية والأمنية. وكانت الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة الى تركيا حيث قدمت 60 فى المائة من إجمالى وارداتها بين عامى 2014 و2018. ومن بين الدول الأوروبية كانت فرنسا وأسبانيا والمملكة المتحدة من المصدّرين الرئيسيين لها.في ظل الحكومات التركية المتعاقبة التى هيمن عليها الجيش فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى وصلت واردات تركيا من الأسلحة من الولايات المتحدة الى مستويات قياسية فقد حصلت على طائرات مقاتلة وصواريخ وطائرات عمودية ودبابات وسفن ومواد أخرى لا يزال الجيش التركى يستخدمها حتى الآن.
لكن تركيا توجهت مؤخراً الى روسيا لشراء نظام دفاع جوى بقيمة 2.5 مليار دولار وهو القرار الذى أثار قلق حلفائها في الناتو. ويرى الناتو أن حصول تركيا على نظام -400 S- من روسيا يمكن أن يقوض أمنه الى حد كبير لأن القوات المسلحة التركية تدخل ضمن بنية الناتو وأنظمة الدفاع الجوى التابعة للحلف. وكان رد الولايات المتحدة هو وقف بيع تركيا طائراتها الشبح من طراز35F وهى أكثر الطائرات المقاتلة تطوراً فى العالم. وتوجد على الأرض التركية العديد من القواعد الأمريكية وقواعد حلف الناتو بسبب موقعها الجغرافى الإستراتيجى فى المنطقة بما فى ذلك رادار الإنذار المبكر ضد الصواريخ ومركز قيادة عمليات الناتو فى شرق تركيا. وهناك 50 قنبلة نووية أمريكية فى قاعدة إنجرليك الجوية بالقرب من مدينة أضنة بجنوب تركيا.
طوّرت تركيا صناعة عسكرية محلية كبيرة على مدار العقد الماضى بهدف تقليل إعتمادها على الواردات من الخارج. وصرح وزير الخارجية التركى مولود جاووش أوغلو مؤخراً أن تركيا تنتج الآن أكثر من 70 فى المائة من معداتها العسكرية كما أنها تعد مصدراً مهماً للأسلحة
ويقول محلل الدفاع إفستاثيو: ليس سهلاً إجراء تقييم دقيق لمدى تلبية صناعة الدفاع التركية للإحتياجات العسكرية الداخلية ومع ذلك فإن ما تسميه تركيا عادة الأنظمة المحلية يتم إنتاجها فى واقع الأمر، بموجب تراخيص أجنبية وتعتمد على مكونات مستوردة. زادت صادرات الأسلحة التركية بنسبة 170 فى المائة بين عامى 2014 و 2018. وفى عام 2018 إحتلت تركيا المركز الرابع عشر على قائمة الدول المصدرة وأهم الجهات المستوردة كانت السعودية والإمارات وتركمانستان.

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة